أكد أكاديميون وباحثون في مجال السياحة أن محافظة جدة تواجه تهديدًا حقيقيًا في انخفاض مستوى الخدمات بها؛ وذلك نتيجة لما تسببت به كوارث الأمطار والسيول التي حلت بالمنطقة مرتين متتاليتين، وما أحدثته من تدمير للطرق ، وفي الأماكن العامة والترفيهية. وانتقد أستاذ الكائنات الدقيقة والبيئة في كلية علوم البحار بجامعة الملك عبدالعزيزالدكتور محمد سعيد مشروعات النظافة بمحافظة جدة، مشيرًا إلى أن الطرق التي تتخذها الأمانة لنظافة الأحياء تعتبر بدائية ولم تستطع من خلالها أن تخلص المنطقة من النفايات وأضرارها. وأكد أن ذلك تسبب في إضعاف الجوانب السياحية بالمنطقة، لافتًا أن الحل الأمثل للتخلص من هذه النفايات هو تدويرها. من جانبه انتقد وكيل كلية علوم البحار وأستاذ التلوث البحري بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورعدنان بن جمعان تركي الطريقة العشوائية التي تتخذها الشركة المياه الوطنية في ضخ مياه الصرف الصحي في البحر، مشيرًا إلى أن ذلك تسبب في العديد من الأمراض الصحية والوبائية للبيئة البحرية والفطرية، وكذلك تأثرت الشعب المرجانية والكائنات البحرية. وأكد أن هذه الطرق التقليدية تسببت في تلوث مياه البحر، مما أدى بها إلى إضعاف الجانب السياحي بجدة وعزوف الناس عن ارتياد الأماكن السياحية القريبة من أماكن التلوث. *جدة والسياحة بدوره قال الباحث في التنمية السياحية الدكتور محمد مفرح القحطاني : إن محافظة جدة تعيش جانبًا سيئًا فيما يختص بالنشاط السياحي، نتيجة لغياب رعاية النشاط السياحي بها، إضافة إلى غياب العديد من الخدمات بسبب عدم وجود بنية تحتية خاصة ما يختص بشبكات مياه الصرف الصحي والمياه الجوفية والتي أعتبرها مهمة للنشاط السياحي. *الازدحام المروري وأكد عميد كلية الهندسة في جامعة الملك عبدالعزيز بفرع رابغ الدكتور سعود قطب أن المشروعات القائمة بمحافظة جدة وما تسببه من مظاهر الازدحام والاختناق المروري، ستؤثر نسبيا في النشاط السياحي. وطالب الجهات المختصة بأن تقوم بجدولة المشروعات القائمة من الناحية الزمنية لانجازها وتحويل المسارات من طرق إلى أخرى، بحيث تتفادى مظاهر الزحام الحالية، ولا تكون عائقًا لحركة الأهالي، وبالتالي تضر بالحركة الاقتصادية في العديد من الأماكن الترفيهية والأسواق التجارية.