لن تنسى الطفلة سمية عثمان حرملي ابنة قرية الكدمي بجازان ليلة العيد الماضية، ليس لأنها بُشّرت بقدوم الهدايا واللعب، وإنّما لأنها جاءت بالسيول التي حوّلت غرفة النوم لشيء آخر أشبه بقارب، أو مركب صغير. وكانت القرية (96 كلم جنوب مدينة جازان) قد تعرضت لسيول جارفة تأثرت بها أغلب المنازل، والسبب كما يقول السكان هو عدم استكمال البلدية لمشروع سد الحماية، وتوصيله بالطريق المعبد، وعدم اكتمال سد درء أخطار السيول، وعدم وجود عبّارات لتصريف المياه في الطريق المتجه ما بين الكدمي والعبدلية. من جانبه طالب محافظ صامطة خالد بن عبدالعزيز الجريوي بالوقوف على أرض الواقع، والاجتماع برؤساء الدوائر الحكومية لاتخاذ اللازم، والتوجية بتقديم العون والمساعدة للأسر والبيوت المتضررة.. أمام ذلك وتخفيفًا للصدمة زار العديد من المسؤولين القرية المتضررة.