التلاحم الوطني.. تبادل الحب بالحب.. حقائق يدركها كل من عرف هذه البلاد، بزغ على أرضها فجر الإسلام، وعم الكون كله ضياؤه ورحماته.. إنها من شيمة هذه الأرض، ومن واقع شعبها. وهي حقائق ليست صدفية، ولا هي وجدت من أبواب فرضت وجودها قوانين، ولا عادات قبلية، أو حالات ظرفية تأتي حينًا، وتختفي حينًا آخر. ولكنها صنع فكر، وخلق عمل دؤوب، وجهد مخلص من دولة تقدر مسؤوليتها إزاء رعيتها، من منطلق مبدأ عظيم، وتربية قويمة، وأسس متينة، امتدت دعائمها من شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء. وهذا ما جسده، ولا ينسى تجسيده دومًا الأمير نايف بن عبدالعزيز في أحاديثه المنطلقة من قلب ممتلئ بتلك المعاني السامية في كل مناسبة يلتقي خلالها بأعضاء المسؤولية سواء كانوا من المباشرين لها، أو من هم ذوي علاقة بها. وما عبر عنه سموه بالأمس حين استقباله أصحاب السمو الأمراء، وأصحاب الفضيلة، وكبار مسؤولي وزارة الداخلية، وجمعًا من المواطنين بمناسبة عيد الفطر المبارك، جزء من ذلك. حيث بادلهم التهنئة، ولم يرد أن تفوته الإشارة إلى أن حب شعب هذه البلاد لقيادته.. والتفافه حولها إنما هو نابع من حب هذه القيادة له، وافتخاره واعتزازه به أمام العالم. وأن هذا الاعتزاز، وهذا الحب ليس بالتعبير وحده ولكن بالعمل، وبتحقيق الاستقرار والطمأنينة والأمن، وبالعمل الدؤوب الجاد لتحقيق المزيد من الرفاهية لأجيال هذا الشعب الأبي الوفي لقيادته ووطنه، والذين وصفهم سموه في كلمات عفوية ونابعة من صميم قلبه بالملتفين حول قيادته، والمبادلة للحب بالحب، والتقدير بالتقدير، والتفاني بالتفاني، داعيًا الله عز وجل أن يجمع الشمل على الحق، وعلى الإيمان بالله، والاتكال عليه. مؤكدًا على أن ما نعيشه من أمن واستقرار وطمأنينة رغم الظروف المحيطة بنا، وأن ذلك إنما ينبع من تمسكنا بكتاب الله عز وجل، وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام.. وأن ذلك هو المعين لنا قبل كل شيء، فيما نحن فيه من أمن وسكينة على العرض والمال. ولتحقيق مزيد من ما يؤمن المواطن والمقيم في هذه البلاد المترامية الأطراف.. لنمضي في طريق التقدم والرقي في كل مجال. حفظ الله سموه، وسدد خطاه، وحقق المزيد لبلادنا استقرارًا وحبًّا.. وتلاحمًا بين القيادة والشعب.