كل عام وأنتم بخير ... تهنئة نتبادلها في ليلة وصباح كل عيد ، كل الخير نسأل الله تعالى أن يكتبه لنا ولكل من نحب ونرجو المولى جل في علاه أن نكون ممن نالوا الجائزة الكبرى ومغفرة ورحمة ورضوان الله عز وجل والعتق من النيران. عيدنا هذا العام جاء مختلفا عن كل الأعياد التي مرت علينا في الأمة العربية والاسلامية –عيد الربيع العربي –كما يقال عنه ولكنه عيد عاد على كثير من بيوت احباب لنا في بلاد شتى وهو متشح بلون السواد ملطخ بدماء ارواح ازهقت بغير وجه حق نسأل الله لهم الفرج القريب والنصر على من عاداهم وتسلط عليهم بقوته وجبروته. عيدنا هذا تشهد فيه الأمة تغيرات كبيرة في خارطة الوطن العربي ونأمل أن يكون الغد مشرقا تحلق فيه الطيور وتغرد العصافير معلنة ولادة مستقبل جديد للأمة يكون فيه للشباب العربي بصمة واضحة وعلامة فارقة لكل من تعلم وتسلح بالفكر والثقافة وسعة الاطلاع مع روح الانتماء للوطن وللأمة من اجل صناعة الحضارة التي تخلفنا كثيرا عن ركبها حينا من الزمن بعد زمن كنا فيه نحن الرواد ،شبابنا على قدر كبير من الهمة ويريدون ان تتاح لهم الفرصة المناسبة لاثبات قدراتهم ومواهبهم بعيدا عن تسلط الكبار وأنانية بعض من تولوا المناصب عندما يقصون المستحق من اجل مصلحة شخصية خاصة وتقريب من يحبون وأقرباء لهم لا ميزة تميزهم سوى صلة القربى وهذا والله عار ودمار وتحطيم وظلم وخيانة للأمانة . كم من فتاة وشاب وقف امام طموحاتهم هذا التعنت وهذا الفساد الاداري. في وطننا العربي الكبير عقول نيرة ومواهب عبقرية استطاع الغرب ان يستقطبها ويوفر لها المناخ المناسب لتنتج وتبدع وتخترع وتسهم في صناعة الحضارة، هنا وهناك في عالمنا العربي من يحطم ويقتل معنويا ونفسيا هذه العقول حتى تمل وتتوقف عن العطاء اذا لم تستطع الخروج عبر بوابة الفضاء الواسع لتحقق احلامها. • خاتمة القول عن العيد السعيد • في هذا العيد افتقد بيت العائلة الكبير –بيت جدي حمدان رحمه الله – الذي كنا نجتمع فيه كل صباح عيد بعد ان نؤدي صلاة العيد والذي ظل مفتوحا بعد مماته بوجود جدتي لأمي الى ان توفيت رحمها الله . •ثم كان الاجتماع في بيت جدتي لأبي هنا في دار ابي العامر -حفظه الله –وهاهو هذا العيد قد أتي وقد واراها التراب وانتقلت الى رحمة الله ، هكذا هي الدنيا دار عبور للآخرة – رحمك الله ياجدة واسكنك فسيح جناته انت الآن في ضيافة الرحمن وكأني أرى وجهك المسفر المضيء وانت في نعيم وسعادة . •كم هو جميل أن يبقى لكل عائلة بيت كبير يجتمعون فيه ولا يتفرقون ، أطال الله عمر أبي وأمي في طاعته وجعل دارهما دارا للأحبة الذين يجتمعون على قلب واحد ويسعون دوما لإشاعة روح الحب والتسامح بين الجميع . •كل عام وأحبابنا بخير كل عام وقراء المدينة في سعادة وهناء وراحة بال.