العيد أحد المواسم الذي يلم شمل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ويعمهم بالفرحة والبهجة والسرور مما يشعر المسلمين عامة انهم أبناء رجل واحد في تصافي القلوب والنفوس وتعاطفهم وتراحمهم تجاه بعضهم البعض يدل على انهم أمة واحدة قوية بقوة الإيمان وعزيزة بعزة الإسلام هذا المشهد الكبير الذي توزع فيه الجوائز الربانية بعد صلاة العيد على عباده الصائمين لله عز وجل، بهذه الجوائز تنشرح الصدور وتبتعد عنهم العداوة والبغضاء والحسد والذميم، فترى الجميع رجالا ونساء وأطفالا يتسابقون على زيارات صلة الارحام والأصدقاء وعيادة المرضى الذين أقعدهم المرض عن مشاركة اخوانهم المسلمين فرحة العيد، هناك أشياء تنسى من ذاكرة الإنسان الا قريبا وحميما لك غاب عنك وفارقته وحال بينكما الموت الذي يمر على كل الخلق فأنت في تلك اللحظة يعتصر فؤادك ألم الفراق وتدمع العين كمدا وحزنا على الفقيد الغالي فهل في هذه الذكرى يوم العيد لديك ما تقدمه له غير الدعاء له بالرحمة والمغفرة، فأذكر محاسنه في الدنيا، في يوم العيد الذي يلبس فيه الجديد من الثياب لا يقتصر هذا اليوم على أغنياء المسلمين إنما حولنا وفينا وبيننا اخوان لنا في الإسلام يعانون الفقر فهل شعر الأغنياء والتجار بحال هؤلاء المحتاجين العفيفين ؟؟؟؟ ان يسأل الأغنياء أئمة المساجد الموثوق في قولهم للوقوف على منازل المحتاجين والتصدق عليهم أو دفع زكاة ماله التي أوجبها الله على الأغنياء بهذه الصدقة أو الزكاة نكون قد رسمنا البسمة والفرحة على وجوه الأطفال والآباء ليشاركونا الفرحة الغامرة فرحة العيد فكيف ينسى الإنسان أحاسيس ومشاعر المحتاجين من فقراء المسلمين، ونحن في بلاد الحرمين الشريفين برعاية قائدها وقائد الأمة الإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه ومتعه بالصحة والعافية رجل العطاء والوفاء ومحب الخير للمسلمين، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهم الله جميعا. كم عيون دمعت ومريض من المسلمين تألم من المرض لعدم وجود المأكل والمشرب والدواء والكساء ويقف بجانبهم بعد الله الملك المحبوب أبو متعب عبدالله بن عبدالعزيز جعل الله كل ما قدمه للإسلام والمسلمين في ميزان حسناته. سعد مشرف الحارثي – جدة