الشيخ العباد: هناك من يتصيّدون الأخطاء لجهاز الهيئات ويطالبون بإلغائه جاء كتاب فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن حمد العبّاد البدر العلاّمة المحدث والمدرس بالحرم النبوي الشريف «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..من أهم أسباب قيام الدولة السعودية وبقائها» « والذي تناول فيه شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأهميتها في تحقيق الأمن للبلاد والعباد، وأنها مصدر خيرية الأمة، ثم تناول اهتمام المملكة بهذه الشعيرة منذ أن أسس بنيانها الملك عبدالعزيز رحمه الله، وإنشاء جهاز يقوم على أداء هذه الشعيرة، وهو الطريق الذي سلكه أبناؤه الذين تولوا مقاليد الحكم من بعده، وتناول الشيخ العباد بعض الشبهات التي يثيرها بعض الكتّاب عن جهاز الهيئة ويرد عليها. 12 فائدة في البداية عدّد الشيخ البدر بيان عظم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما جاء في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في النقاط التالية: أولا: أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم أسباب النصر والتمكين في الأرض. ثانيا: أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أسباب وقوع العذاب العام. ثالثا: أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أسباب عدم قبول الدعاء . رابعا: أن من صفات النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة والانجيل أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر. سادسا: أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب خيرية هذه الأمة. سابعا: أن القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعمال المؤمنين . ثامنا : أن القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من صفات المؤمنين الذي اشترى الله منهم أموالهم وأنفسهم بأن لهم الجنة. تاسعا : أن شأن النصيحة في الإسلام عظيم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أعظم النصائح . حادي عشر: أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خير ما يتناجى به الناس . ثاني عشر : ان الرائين للمنكر سواء شاهدوه أو علموه متفاوتون في تغييره على درجات ثلاث، وهي التغيير باليد، ثم التغيير باللسان، ثم التغيير بالقلب. ويتطرق العبّاد إلى الملك عبدالعزيز وتأسيس المملكة وكيف اهتم الملك عبدالعزيز بإقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويقول ولهذه الأهمية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كتاب الله وسنة رسول الله، قام الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة قبل أكثر من مائة عام، بإنشاء هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك من أجلّ أعماله وأعظم حسناته . تصيّد الأخطاء ويقارن الشيخ عبدالمحسن العبّاد في كتابه بين الاهتمام الكبير من قبل ولاة الأمر والدولة بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهاز الهيئات، وبين محاولات البعض النيل منها وتصيّد الأخطاء لها ويقلل من شأنها، لان أعمال الهيئات لا تروق لمن يتّبع الشهوات، بل وُجد منهم من يتولى زوالها، ويدعو إلى إلغائها في إطار الإصلاح الإداري!!، لأن الزمن تجاوزها بزعمه!، وأنها تحوي المتشددين الذين يرفضون السينما، وقيادة المرأة للسيارة، وهناك من يتمنى ان يكون للهيئات تنظيمًا يقصّ أجنحتها، ويشلّ حركتها، ويحدّ من نشاطها لتكون اسمًا بدون مسمى وجسدا بلا روح، يكون المعروف فيه ما أجمع على أنه معروف، والمنكر ما أجمع على أنه منكر !!. وأكد الشيخ العبّاد على كفالة الإسلام لجميع حقوق المرأة وقال : لا توجد حتى الان في قوانين أرقى الأمم حقوق للمرأة مثل التي كفلها لها الإسلام، ولا يوجد في تقاليدنا الإسلامية وشرعنا السامي ما يؤخذ علينا، ولا يمنع من تقدمنا في مضمار الحياة والرقي اذا وجهنا المرأة الى وظائفها الأساسية، وهذا ما يعترف به كثير من الأوروبيين، من أرباب الحصانة والإنصاف، ولقد اجتمعنا بكثير من هؤلاء الأجانب واجتمع بهم الكثيرون من أبناء المسلمين وسمعنا منهم ما يشكون منه مرّ الشكوى من تصدع ركن العائلة في بلادهم من جراء الفساد والمفاسد، وهم يقدرون لنا تمسكنا بديننا وتقاليدنا وتعاليم نبينا صلى الله عليه وسلم . ثم يتعرض الشيخ العبّاد لقضية صلاة الجماعة في المساجد ويقول: لقد دلت النصوص من كتاب الله وسنة رسوله على وجوب أداء صلاة الجماعة في المساجد، وأنه لايجوز التخلف عنها.