في دردشة مع احد الأصدقاء وهو سفير المملكة في احدى الدول الأوربية تطرق معي إلى التطور الذي يلمسه في كل زيارة يقوم بها إلى المملكة بحكم إن البعيد يرى أمورا قد لا يراها من يعايشها بصفة يومية ، امتدح لي تطور الخدمات التي تقدمها قطاعات وزارة الداخلية والتي تنصب لخدمة المواطن والمقيم وبما يكفل تقديم الخدمة بكل يسر وانسيابية بعيدا عن البيروقراطية التي نعانيها في قطاعات أخرى وخص بالذات قطاع الجوازات الذي خطا بوتيرة متسارعة نحو انسيابية انجاز الخدمة في وقت قياسي من خلال فتح مكاتب انجاز الخدمة في المراكز التجارية بجانب ما وفرته من كوادر على مستوي عالٍ من المسئولية وحسن المعاملة ، وأيضا ما لمسه من تطور ملموس في إدارات الأحوال المدنية ، وأيضا ادارات المرور وذكر لي انه من خلال جولة له في احد أيام هذا الشهر الفضيل لانجاز أعمال له بين الجوازات والأحوال المدنية والمرور استطاع وبدون حاجة إلى معقب أو الاستعانة بصديق أن ينهي ثلاث معاملات خاصة به في هذه الإدارات في نفس اليوم وبدون أن يظهر شخصيته ... الحقيقة كلام أثلج صدري وجعلني أقول في نفسي نحن بخير كبير والحمد لله فهذه القطاعات بدأت تعمل بحرفية ومسئولية وهو ما نطمح إليه في قطاعات الوزارات الاخرى وخاصة التي تقدم الخدمات ، الحقيقة لا أخفيكم سرا تساءلت ماهو سبب سرعة تطور هذه القطاعات مقارنة بمثيلاتها في الأجهزة الحكومية الاخرى ووصلت إلى نتيجة بأن الانضباط والمتابعة والمحاسبة وغرس قيم المسئولية والوطنية من خلال برامج التدريب والتوعية وهي إستراتيجية تنتهجها وزارة الداخلية لتطوير قطاعاتها هي انعكاس طبيعي لما نلمسه من خدمات راقية لهذه القطاعات ونموذج نتمنى أن تحذو القطاعات الحكومية الاخرى حذوه ، واقترح أيضا بان تخصص كل أمارة من أمارات المناطق جائزة سنوية تقديرية للقطاع المتميز في تقديم الخدمة على مستوى المنطقة ، لنصل إلى ما وجهنا به خادم الحرمين الشريفين مرارا بالرفق بالإنسان وسهولة تيسير أموره ،