اتفقت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة أمس، على وقف اطلاق النار بعد خمسة أيام من أعمال العنف عبر الحدود، وفقًا لما صرح به مسؤولون شاركوا في محادثات الوساطة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة. وذكر مسؤول أن الطرفين اتفقا على تفاهم بشأن هدنة وأن الهدنة بدأت. وفيما صرح مسؤول فلسطيني أن حماس وافقت على ضمان اعتراف جماعات أصغر للنشطاء -مسؤولة عن معظم الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل في التصاعد الأخير لأعمال العنف- بوقف اطلاق النار، أعلنت لجان المقاومة الشعبية أمس وقفًا مؤقتًا لإطلاق الصواريخ على «الاحتلال». وأعلن أبو مجاهد المتحدث باسم اللجان «التوقف المؤقت عن إطلاق الصواريخ تحقيقًا لمصلحة شعبنا الفلسطيني». وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أعلنت أن الحكومة الأمنية المصغرة قررت في اجتماع عقد مساء أمس الأول عدم شن عملية برية كبيرة على قطاع غزة بعد إعلان الفصائل الفلسطينية تهدئة. وقالت الإذاعة إن قادة الجيش قدموا خيارات مختلفة للتصرف في قطاع غزة لإنهاء إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل. من جهتها، قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري ان سبعة صواريخ اطلقت من قطاع غزة منذ إعلان الهدنة مساء الاحد سقطت في إسرائيل بدون أن تتسبب بإصابات. وسببت الصواريخ أضرارًا في مبنى فارغ في أشكول. وقال ناطق عسكري إسرائيلي من جهته إن الجيش الإسرائيلي امتنع عن شن غارات جوية جديدة على قطاع غزة ليل الأحد الاثنين. وأطلق أكثر من مئة صاروخ باتجاه إسرائيل منذ يوم الخميس الماضي، وخفت حدة الصواريخ بعد ظهر أمس الأول الأحد. وتصاعدت المواجهة بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل مساء السبت مع وابل من الصواريخ التي اطلقت باتجاه مدن في جنوب إسرائيل؛ ممّا أدّى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة 18 في بئر السبع.