قال العداء العالمي السعودي الصاعد إبراهيم محمد صالح بشير الحاصل على فضية 400 م في بطولة العالم للناشئين في نسختها الأخيرة في مدينة ليل الفرنسية: إن همه الأكبر قبل وبعد تحقيق هذه الميدالية هو تجاوز إنجاز العداء الأولمبي هادي صوعان حامل فضية دورة سيدني الأولمبية عام 2000. وأضاف العداء الشاب في مؤتمر صحفي عقده بالرياض أمس الأول في حضور رئيس اتحاد ألعاب القوى الأمير نواف بن محمد والأمين العام المساعد للاتحاد إبراهيم العويران ومدرب اللاعب الكابتن مبروك الميتلي لقد كانت لكلمات صوعان اثرها في تحفيزي في خوض هذا التحدي بقوله: (إنه لا يوجد بطل محدد من هولاء والفرصة متاحة للجميع ليكونوا أبطالًا فلماذا لا تكون واحدا منهم ؟) موجها الحمد والشكر لله تعالى على توفيقه له ثم لقيادات اتحاد العاب القوى ولاسيما رئيس الاتحاد الذي تابع كل صغيرة وكبيرة في أمر مشاركته ولمدربه الذي صبر عليه كثيرا في فترات الاعداد المحلية والخارجية ومؤكدا على ان الميدالية ستكون حافزا له على مواصلة الانتصارات في الطريق الطويل، وأردف قائلا: هذه هي البداية بالطبع ومسؤوليتي ستكون اكبر لأن هناك منافسين كثر لاسيما في البطولات الكبرى والتحدي الأكبر لنا هو اجزاء بالمائة من الثانية. كما اثنى على الدور الاداري الذي صاحب سيرته الرياضية نحو العز والمجد حيث كان لأحمد بدوي بمتابعته وحرصه دور مؤثر في ان يكتمل الاستعداد والاعداد لهذه البطولة.. كما أشار إلى ان النجاح قد ساهم فيه حلقة متسلسلة ومتكاملة من العمل الاداري والفني المتناغم والمتفاهم والمخلص والطموح المتسم بروح الحماس والثقة والمودة بين كل الاطراف. بعد ذلك تحدث مدرب اللاعب الكابتن مختار الميتلي والذي قال: إن صناعة البطل بحاجة إلى جهد عظيم ومتابعة دقيقة وان اللاعب اذا كان لديه طموحات فلابد ان يكون مثل الجندي في مجال العسكرية بحيث يكون منضبطا وملتزما ومضحيا. الكابتن مختار اشاد بالمواهب السعودية مؤكدا ان بلادنا تزخر بالعديد من المواهب والخامات التي هي بحاجة إلى عناية ومتابعة واهتمام حتى تصل للعالمية وأكد في نفس الوقت ان مثل هذه المواهب تجد كل عناية واهتمام من قبل رجل العاب القوى الأول سمو الأمير نواف بن محمد والذي يعتبر اللعبة محظوظة بتواجده على رأس الاتحاد ويضيف انه طيلة حياته الرياضية الطويلة لم يقابل مسؤول بمستوى الأمير نواف وتطلعاته وطموحاته. اللاعب بشير في آخر إجاباته على الاسئلة لم ينس كل من وقف معه حتى تحقق الانجاز حيث اشاد بدور أسرته وفي مقدمتهم والدته بسؤالها عنه ودعاؤها له وشكر ايضا مدربه ومكتشفه في النادي المدرب الوطني عبدالرحمن عسيري وأصدقائه من اللاعبين ووعد بأن يكون القادم احلى وافضل وان ميدالية ليل الفرنسية هي بداية ان شاء الله لمستقبل زاخر بالذهب والانجازات للوطن.