شهدت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المزيد من المنجزات التنموية العملاقة في مجال خدمة المعتمرين والحجاج، ولكن مع بدء موسم الحج والعمرة وخاصة في شهر رمضان المبارك دائما ما تظهر مشكلة الاختناقات المرورية واكتظاظ المعتمرين في مناطق ما حول الحرم. وفي حين يؤكد الكثيرون على اهمية ابعاد المواقف عن الحرم بمسافة كيلو متر والتوسع في وسائل النقل الخفيفة، يرى آخرون ان الطريق الموازى سيسهم في حسم الاختناقات بشكل كبير . ويتفق الجميع على ان الحل الجذري يكمن في اعداد خارطة هندسية طويلة المدى لمدة 100 عام تقوم على تفريغ المنطقة المركزية من السكان وتخصيصها لحركة المعتمرين والحجاج . رشاد: التوسع في وسائل النقل الخفيفة دعا نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة المطوف د. رشاد بن محمد هاشم الى ضرورة التوسع في وسائل النقل الخفيفة لافتا ان مكةالمكرمة بوصفها قلب العالم الإسلامي ومهوى أفئدة جميع المسلمين في كافة أرجاء المعمورة تعاني من هذه المشكلة بصورة متنامية، الأمر الذي يقتضي توفر منظومة متطورة من وسائل النقل وعدم الاكتفاء بوسيلة واحدة .و يرى ضرورة تدشين قطارات خفيفة معروفة عالمياً باسم ( مونوريل ) وكذلك عربات خفيفة ودراجات هوائية وسيور متحركة إلى غير ذلك من وسائط النقل الكهربائية كما يرى أن يكون تخطيط مكةالمكرمة مواكباً لوتيرة التطور مانعاً للاختناقات المرورية وازدحام الناس. سقاط : الطريق الموازي يحسم الأزمة يوضح نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة المهندس زهير بن عبدالرحمن سقاط أن مكةالمكرمة تنتظر الآن إنجاز مشروع الطريق الموازي والذي يقضي على الأزمة بحسب رأيه بنسبة 70 % من مشكلة التكدس . واوضح ان هذا المشروع يزيل عدداً كبيراً من العقارات التي تقف حجر عثرة أمام محاولة الوصول السهل إلى الحرم المكي سواء للمشاة أو السيارات وباكتماله ستتفتت كثير من التجمعات العشوائية التي تقف حاجزاً بين الحرم وبين الراغبين في الوصول إليه بطرق ميسرة . واعرب عن أمله في الإسراع لإكمال هذا المشروع وبقية المشاريع الأخرى التي يجري العمل بها حاليا في المنطقة المركزية . واشار أن مشاريع التوسعة الخاصة بالحرم المكي الشريف التي بدأها الملك عبدالعزيز يرحمه الله مستمرة ولن تتوقف حيث يقود خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة أكبر توسعة في المنطقة المركزية داعيا الى ضرورة ان يستشعر كل مواطن مسؤولياته ويؤديها بالمستوى الذي يليق بالمكان والمكانة. بدر: ابعاد المواقف عن الساحات بمسافة كيلو متر يقول عضو مجلس الإدارة ابن المطوف رأفت بن إسماعيل بدر ضرورة منع دخول السيارات الصغيرة نهائيا الى المنطقة المركزية باستثناء سيارات الخدمات والاكتفاء حاليا بالحافلات التي يجب أن تقف لإنزال ركابها بمسافة لا تقل عن كيلو متر من ساحات الحرم المكي الشريف. واوضح ان ظاهرة الاختناقات المرورية والازدحام الذي نشاهده في حركة المشاة في منطقة ما حول الحرم المكي الشريف في موسم العمرة تستحق الوقوف عندها وتتطلب دراسات ميدانية فليس من المقبول أن نشاهد مثل هذه السلبيات التي قد تكون سببا في خدش ما تحققه حكومة خادم الحرمين الشريفين من إنجازات عظيمة، ومشروعات عملاقة رائدة في كافة المجالات. ودعا الى ضرورة ان يعهد الى الجهات المختصة بدراسة جادة لتحديد الأسباب ومن ثم وضع العلاج والحلول المناسبة حتى يتم القضاء على هذه الظاهرة غير المقبولة والتي لا تتفق نهائيا مع ما تقوم به المملكة في خدمة المعتمرين والزوار والحجاج . حريري: التوسع في مواقف الأبراج دعا عضو لجنة الاستثمار بالمؤسسة المطوف المهندس زكي بن عمر حريري الى ضرورة الاهتمام بإنشاء المواقف الخاصة في الأبراج السكنية المنشأة على أطراف المنطقة المركزية، مشيرا الى ان المواقف التي يمكن إقامتها تحت الأرض ستوفر كثيراً من المواقع التي يمكن للمواطنين أن يضعوا فيها سياراتهم أما سيارات المعتمرين فلها أماكنها المحددة والتي يمكن أيضا التوسع فيها بالطوابق المتعددة وتنظيمها وتوفير الكثير من الخدمات لها بما يتناسب ومكانة أم القرى. حسين : صلاة التراويح بالمساجد المجاورة للحرم يرى عضو مجلس الإدارة المطوف الدكتور خالد بن سامي محمد حسين ضرورة إنشاء مترو أنفاق مثل ما هو معمول به في العديد من دول العالم التي تشكو من الازدحام المروري مشيرا الى ان هذا المشروع من شأنه القضاء نهائيا على هذه الظاهرة التي تشكو منها المنطقة المركزية بشكل خاص وقال انه في هذه الحالة يمكن تفريغ سطح الأرض تماما من السيارات وتخصيصه فقط للمشاة وفق مسارات محددة ومنظمة بشكل راق بعيدا عن العشوائية والارتباك وتخصيص أماكن محددة للصعود. واوضح أن مشروع القطار المعلق أو مترو الأنفاق من المشروعات الرائدة والكفيلة بتنظيم حركة الزوار والمعتمرين والحجاج بالإضافة إلى أنه سيوفر أيضا بيئة صحية غير ملوثة بالعوادم، ورأى أن السيور الأرضية المتحركة المغطاة على أطراف الطرق المؤدية للحرم يمكن أن تسهم في حل جزء من المشكلة. ويضيف: إن ما تفضّل به الإخوة على صفحات جريدة المدينة يعد رؤى موفقة ومهمة للقضاء على هذه المشكلة التي تتكرر بشكل مستمر في مواسم الحج والعمرة، داعيا الى تكثيف التوعية ونشر ثقافة تعظيم البلد الحرام، ويمكن للإخوة المعتمرين من داخل البلاد أو خارجها أن يصلّوا التراويح في المساجد المنتشرة في أحياء مكةالمكرمة القريبة من مساكنهم. موصلي: آلية لإحتواء التكدس طالب عضو مجلس إدارة المؤسسة المطوف إبراهيم بن محمد موصلي بضرورة إيجاد آلية قابلة للتنفيذ بين إدارة مرور العاصمة المقدسة والأجهزة المعنية الأخرى حتى يتمكن الجميع من احتواء ظاهرة التكدس والاختناقات المرورية التي نراها هذه الأيام في طرقات العاصمة المقدسة. وتوقع اختفاء هذه الاختناقات بعد اكتمال البنية التحتية لمشروعات العاصمة المقدسة قريبا. سراج : تجهيز المواقف الخارجية أشارعضو مجلس الإدارة المطوف نايف بن سراج أكبر إلى أن التكدس المروري والاختناقات الحادة التي تشكو منها أحياء مكةالمكرمة تتسبب في ارتفاع نسبة التلوث البيئي مبينا أن الدراسات أثبتت أن نسبة الغاز المنبعث من عوادم السيارات في العاصمة المقدسة عالية بالقياس إلى مساحة المنطقة. وأشار الى أن منع دخول السيارات إلى تلك المناطق حل مناسب حاليا يخفض نسبة التلوث ويمنح مساحات مناسبة للمتجهين إلى الحرم المكي حتى يحين الوقت لاستخدام وسائط نقل مناسبة. واقترح أن يتم تجهيز مواقف السيارات خارج المنطقة المركزية تجهيزا حضاريا راقيا يشجع جميع قاصدي بيت الله الحرام على إيقاف سياراتهم فيها. جمل الليل: استقطاب السكان خارج المركزية دعا عضو مجلس إدارة المؤسسة ابن المطوف الدكتور شيخ بن محمد صافي جمل الليل إلى الإسراع في توسيع الرقعة السكانية خارج المنطقة المركزية وإكمال المخططات وتجهيزها بكافة مستلزمات السكن المريح حتى يقتنع سكان الأحياء بالمنطقة المركزية بفكرة الانتقال إلى هذه المخططات ومن ثم تتمكن الجهات ذات الاختصاص من تفتيت المنطقة المحيطة بالحرم المكي وتوزيع الحجاج والمعتمرين على طرقات المنطقة المركزية بطريقة تضمن عدم التكدس والزحام . واضاف : إن الطبيعة الجبلية أسهمت بشكل كبير في الأزمة التي تعاني منها مكةالمكرمة في كل موسم مؤكدا أن الحل الجذري للأزمة في إنشاء شبكة حديثة ومتطورة من الطرق على غرار ما نشاهده في العواصم الأوروبية أو نراه في العاصمة اليابانية طوكيو حيث القطارات المعلقة أو تلك التي تحت الأنفاق وقال لابد من استحداث أنفاق جديدة للمشاة على سيور متحركة بجوار أنفاق السيارات إلى حين اكتمال الشبكة الحديثة من الطرق، كما يرى ضرورة تفريغ الشوارع المؤدية إلى منطقة الحرم من السيارات عطاس : طرق إضافية للحرم يقول عضو مجلس الإدارة محمد بن أمين عطاس: إن مكة شرفها الله لها خصوصية في كل شيء واتجاه الحركة المرورية فيها يختلف عن بقية الاتجاهات في جميع أنحاء العالم ويرى أن الحل للأزمة الراهنة يتطلب إيجاد طرق إضافية من وإلى الحرم وألا تكون لهذه الطرق أي علاقة بالسيارات أي ان الأمر يستلزم الفصل بين السيارات والمشاة . علوي : طرق متعددة الطوابق يرى عضو مجلس الإدارة المطوف علوي بن محمد سعيد كامل أن الازدحام الذي تشكو منه العاصمة المقدسة له سلبيات عديدة على الفرد و المجتمع من إهدار للوقت إلى صعوبة الالتزام بالمواعيد علاوة على التدهور السلوكي وهي ظاهرة سلبية خطرة على المجتمع ويتمثل ذلك في الصعود بالسيارات على أرصفة المشاة وعكس اتجاهات السير مما يعرض حياة الآخرين للخطر . واوضح أن الحل الإسعافي الذي يقلل من أضرار الزحام المروري في المنطقة المركزية هو السماح بدخول حافلات النقل الجماعي فقط إلى أطراف المنطقة المركزية وحجز السيارات الخصوصي خارج دائرة المنطقة المركزية مع توسعة الطرق الحالية وزيادتها بطرق أخرى في جميع الاتجاهات، وطالما أن المنطقة تقع في وادي مقدس أقترح التفكير والدراسة في الطرق المتعددة الطوابق . دانش: خارطة هندسية طويلة المدى أبان عضو مجلس الإدارة المطوف أسامة بن عبدالله دانش أن أزمة التكدس البشري والمروري أضحت عصيّة على الحلول في الوقت الراهن حيث ان مكةالمكرمة أكثر مدينة جالبة في العالم لأفئدة المؤمنين . ويرى أن الحل الجذري يتطلب إعداد خارطة هندسية طويلة المدى من 50 إلى 100 عام لاستيعاب المتغيرات الكبرى التي ستشهدها مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة خاصة وأن التوقعات تشير إلى أن عدد الحجاج ربما يصل إلى أكثر من خمسة ملايين من حجاج الخارج سنويا. كاتب : ضبط مروري حازم يؤكد عضو مجلس الإدارة المطوف الدكتور سعود بن محمد أمين كاتب أن الأزمة الحالية التي تعيشها المنطقة المركزية بمكةالمكرمة تحتاج إلى ضبط مروري حازم وإصدار توجيهات وقوانين صارمة تعاقب المخالفين وسائقي سيارات الخصوصي الذين يزحمون المنطقة ويغلقون الشوارع بحثاً عن الركاب . واضاف أن الشاحنات الكبيرة تخنق شوارع مكة في جميع الأوقات ومن المفترض ألا تسمح سلطات المرور لهذه الشاحنات بالدخول عن طريق الشوارع الضيقة داخل أحياء مكةالمكرمة مهما كانت الأسباب والدواعي في أوقات الصلوات الخمسة