وسط استمرار بعض الكتاب العرب في إشاعة اليأس بين الناس عن طريق التقليل من شأن الصمود والمقاومة ، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا معبرا للكاتب ديفيد هيرست تحت عنوان (هل يمكن أن يهزم الصمود العربي الصهيونية ؟ ) . يقول الكاتب في بداية مقاله الذي نشر موقع البي بي سي الإلكتروني مقتطفات منه : ((إن الفلسطينيين حين يتحدثون عن مستقبلهم يستخدمون تعبير «الصمود» كثيرا، الى الدرجة التي تحول معها هذا التعبير إلى استراتيجية حين لا تكون هناك حروب وانتفاضات) . ويروي الكاتب حسب نفس المصدر ، بعض قصص الصمود ومنها قصة الفلسطينية رفقة الكرد (التي طردت من بيتها في حي الشيخ جراح في القدس ليستولي عليه المستوطنون فأقامت في خيمة بالمكان، بالإضافة إلى قصة صمود المزارع حسين جبور على أرضه جنوب الخليل التي أزال الاحتلال بئر المياه الذي يرويها) . ويمضي الكاتب في الحديث عن مظاهر الصمود ويذكر في هذا الإطار (امثلة على بدو النقب الصامدين حتى مع انه لم يبق لهم من النقب سوى 6 في المئة بعد ان كانت كلها لهم) . ويشير الكاتب الى (صمود عرب ( اسرائيل ) في يافا واللد وغيرها، وكيف ان هؤلاء بصمودهم فقط يمكن ان يشكلوا تهديدا للصهيونية) . ويواصل الكاتب استشرافه للنتائج التي يمكن أن يؤدي إليها الصمود الفلسطيني قائلا : (اذا لم يفلح حل الدولتين، ونجحت قوى حقوقية في ( اسرائيل ) في مسعاها الى إعلان دولة واحدة يتساوى فيها المواطنون اليهود مع العرب المسلمين والمسيحيين، فان الصمود سيعني ان الدولة الواحدة لن تكون ذات اغلبية يهودية) . وإذا ما تحقق ذلك فإن المشروع الصهيوني سيمنى بهزيمة كبرى، وهل هناك هزيمة أكبر من (اضافة سكان الضفة وغزة الى عرب 1948 في دولة واحدة) ؟ الملفت للنظر أن الكتاب العرب الذين يشككون في جدوى خيار الصمود والمقاومة لم يعودوا يكتفون بالتعبير عن معارضتهم لهذا الخيار فحسب ، ولكنهم باتوا يسخرون منه ولا يظهرون تجاهه أي احترام ! إننا نطالب هؤلاء بالنظر لخيار الصمود بنفس الاحترام الذي ينظر به أغلب الكتاب الأوروبيين إليه . هل هذا كثير ؟ [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (7) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain