قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس إنه يأمل أن تتخذ سوريا خطوات للإصلاح خلال عشرة أو 15 يوما وأن أنقرة وجهت رسالة واضحة إلى سوريا بالكف عن إراقة الدماء الناجم عن عملية القمع الوحشية للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية، وصرح أردوغان بأن سفير تركيا لدى سوريا زار حماة، وقال إن الدبابات تغادر المدينة. من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أنه لا يمكن لنظام بشار الأسد «ان يستمر في تجاهل رسالة مجلس الأمن الدولي» الذي دان الأسبوع الماضي قمع المتظاهرين في هذا البلد، وقالت كريستيان فاج مساعدة المتحدث باسم الخارجية خلال مؤتمر صحافي «لا يمكن لسلطات دمشق أن تستمر في تجاهل رسالة مجلس الأمن الدولي التي أكدتها دول عدة في المنطقة»، وأضافت أن «الوقت لم يعد للمناورات والمماطلة. على السلطات السورية أن تستجيب للطموحات المشروعة للشعب السوري». وأكدت أن التقرير حول تطور الوضع في سوريا الذي سيرفعه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «طبقا لإعلان مجلس الأمن الصادر في الثالث من أغسطس سيكشف عناصر جديدة حول خطورة الوضع في سوريا»، وأضافت «بعد التجاوزات الجديدة التي ارتكبها النظام السوري بحق المدنيين وفي حين تزداد الضغوط الدولية عليه فرنسا مصممة أكثر من أي وقت مضى على وقف القمع والعنف في سوريا». وتبني مجلس الأمن الدولي قبل أسبوع إعلانا «يدين» قمع المتظاهرين زاد الضغط الدولي على الرئيس السوري. وخلال محادثة هاتفية السبت طلب بان كي مون من الرئيس السوري إنهاء حملته العسكرية ضد المتظاهرين وحملة الاعتقالات الجماعية، وكان الأسد رفض حتى الآن الرد على اتصالاته.