طالب الشيخ محمد بن إبراهيم السبر إمام وخطيب جامع الأميرة موضي السديري بالعريجاء الأئمة والخطباء أن يكونوا قدوة للمصلين وبخاصة في هذا الشهر الكريم وقال: إن شهر رمضان هو شهر الصيام والقيام والصدقة، وشهر القرآن والطاعة والعبادة، فهو أيضًا شهر الدعوة والاحتساب وبخاصة لأئمة المساجد والجوامع، هو فرصة للتربية وتزكية النفوس.. لأن الناس يقبلون على المساجد ويؤمون الجوامع للصلاة والتراويح والاعتكاف ونفوسهم مهيأة لتقبل الخيرات وعمل الصالحات، وهذه من نعمة الله على عباده.. ولا شك أن الداعية الناجح يهتبل الفرص ويغتنمها وهذا منهج نبوي أمثلته كثيرة ليس هذا مجال طرقها. مضيفا أن شهر رمضان فرصة للإمام الجاد في وظيفته المهتم بخطبته الحريص على جماعته وصلاته وقيامه ولا شك أن شهرًا بعظمة رمضان يتطلب من الإمام جهدًا لاغتنامه لنفسه والحرص على النفع المتعدي. وقال السبر: على الائمة أن يتقوا الله جل وعلا في السر والعلن وما تأتي وما تذر، والإخلاص في القول والعمل فهما سبب التوفيق والنجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة، مضيفا أن الإمامة أمانة.. ولا يجب أن يترك الامام مسجده او يهمل او يتقاعس في أداء الأمانة بل يحرص على أداء الصلاة في وقتها، وعدم التخلف عنها إلا لعذر شرعي وإنابة من تبرء به الذمة حال الغياب الضروري، وايضا يعمل على تهيئته المسجد للمصلين والمتهجدين والمعتكفين وذلك بتطيبه والعناية بنظافته وتنظيم أثاثه والاهتمام بدورات المياه وصيانتها والحفاظ على محتوياته، والعناية بالصوتيات والاعتدال في ذلك. وطالب السبر الائمة بالاستعداد العلمي لرمضان بمعرفة أحكام الصيام والقيام والاعتكاف وزكاة الفطر وأحكام العيد والست من شوال حيث يستطيع الإمام أن يتفقه في ذلك بقراءة الكتب الفقهية عن الصيام أو قراءة فتاوى العلماء الكبار، وقال: للاسف هناك البعض الذين يهملون في استعداداتهم العلمية لرمضان ويقعون في حرج شديد من السائلين. وطالب السبر الائمة باتباع السنة في صلاة التراويح والاقتصاد في الدعاء وعدم الاعتداء والحذر من السرعة في الصلاة، كما حذّر من كثرة سفر بعض الأئمة للعمرة في رمضان وترك مساجدهم أيامًا أو يختمون مبكرين في أول العشر الأواخر ويذهبون إلى مكة ويقولون نحن وكّلنا من يقوم بالمهمة على أكمل وجه، وهذا خطأ لأن أداء العمرة سنة والقيام بالإمامة واجب فكيف يقدم النفل على الفرض، ثم إن العمرة نفع قاصر والإمامة والصلاة نفع متعدٍّ وهو مقدم. وأكد السبر على الدعوة في الحي اثناء رمضان وقال: هناك بعض الاعمال الدعوية التي لها ثمارها المجربة في رمضان ومنها: 1- هدايا رمضان: فالهدية تفتح القلوب وطريق للدعوة ووسيلة سهلة ميسرة للتواصل مع الناس مع مراعاة أحوال الجماعة فمنهم الصالحون ومنهم دون ذلك وهم يختلفون بحسب حرصهم على الصلاة ومحافظتهم على أسرهم ومَنْ تحت ولايتهم فيراعى في الهدية ذلك. 2- طرح المسابقات الهادفة لأهل الحي ومراعاة المراحل العمرية ووضع عليها جوائز رمزية وقيمة. 3- زيارة المقصرين في بيوتهم لمناصحتهم عما هم واقعون فيه من ترك للصلاة أو تفريط في تربية البنين والبنات أو تركيب للدشوش والقنوات الماجنة وغير ذلك من المخالفات. 4- استضافة العلماء والدعاة لإلقاء الدروس والكلمات بعد التراويح أوغيرها. 5- استغلال حضور المصليات وتوزيع المفيد عليهنَّ من الأشرطة والكتب والمطويات، وإعطائهن نصيبًا من التوجيه والاهتمام باستضافة الداعيات وطالبات العلم. 6- تعاهد لوحة إعلانات المسجد والإشراف التام عليها مع الحرص على تنوع مادتها وتجديدها بين الحين والآخر. 7- إعداد برنامج للعيد وتنسيق اجتماع للجيران بعد صلاة العيد في المسجد لبذل السلام وإشاعة روح التعاون والمودة والتواصل بين الجيران والاصلاح بين المتخاصمين.