انقلاب غير عادي سجلته الأندية السعودية على نجومها الكبار ولوحّت لهم بوجه آخر في ظاهرة طرأت هذا الموسم، فالهلال استعان بمحترفين أجانب في خانة المهاجم ياسر القحطاني الذي دخل في مفاوضات مع نادي العين الإماراتي وبات الرحيل وارداً بعد أن كان مستحيلاً للاعب استقطبه الزعيم بأغلى الأثمان، وآخر المعلومات أن ياسر سيتحدى التعاقدات من دكة الاحتياط وسيبقى في الهلال، ومؤشرات أخرى تؤكد أن هناك موافقة بإعارة القناص للعين خاصة أن النادي الإماراتي قد رفع عرضه إلى مليون ونصف المليون يورو. الجار العاصمي الآخر للهلال.. النصر، انقلب هو الآخر على سعد الحارثي، فالذابح فقد خطورته وبوصلته تجاه المرمى التي تحولت إلى دكة الاحتياط، وبات معلق المصير ولا يختلف حالاً عن القناص الهلالي، وربما يعتبر وضعه أسوأ، وحتى الجماهير التي اعتادت الوقوف مع النجوم تحدث بعضهم عبر وسائل الإعلام «كفاية سعد». ثالث أندية العاصمة الشباب كان قاسياً وجاء ذلك من رئيس النادي مباشرة خالد البلطان للنجم عبده عطيف، وبأسلوب مباشر «دوّر لك على نادي»، فعطيف الذي طالب برقم قياسي للتجديد بات غير مرغوب فيه بين فرقة الليث، وكأنه فقد أنيابه ومخالبه. وبالتحول للساحل الغربي حيث النادي الراقي جاء التعامل مختلفاً مع المهاجم مالك معاذ، فأحيل للتدريبات عصراً، ثم تحسن التعامل ليكون راقياً وتسجل قلعة الكؤوس مرونة مع مالك لم تظهر مع غيره، فمنح إجازة مفتوحة في عزّ المنافسة، وبعد أن حقق الأهلي كأس الملك للأبطال تم منحه فرصة وضمه للمعسكر الإعدادي للموسم الجديد، وباتت الكرة في ملعب «شبيه الريح» الذي لقب ذات يوم بمالك القلوب قبل الانقلاب عليه. أما قائد المنتخب الوطني وكتيبة النمور محمد نور فقد نجا من «فخ» نصب له بإحكام خلال فترة التعاقد مع المدرب مانويل جوزيه ودون سابق معرفة قال جوزيه لقائد الفريق «اجلس في بيتك». ولأن في افقد انقلب السحر على الساحر، وغادر جوزيه بمحض إرادته وبمفاوضات سرية مع الأهلي المصري ضرب خلالها كل من وقف معه في الاتحاد، واختار الرحيل بعد أن أيقن خسارته للمواجهة مع قائد النمور، علماً أن جوزيه بعد أن اكتشف الفخ والمعلومات المغلوطة أنصف نور قبل أن يغادر، وبقي نور برصيد 21 بطولة مع العميد، وعاد قائداً للأخضر. خلاصة القول أن الأندية السعودية انقلبت على نجومها الكبار، والسجال لا زال مستمراً وتبقى الأسئلة حائرة، هل سيغادر ياسر؟ أم سيبقى القناص؟ وهل سيرحل سعد؟ أم سيستمر الذابح؟ وهل سيعود مالك؟ أم سيطير مع الريح؟ وقضية نور حسمت الموسم الماضي بقرار الجماهير. مراقب