أكد أمين عام جمعية الأطفال المعوقين عوض عبدالله الغامدي أن الجمعية تعاني من تراجع التبرعات، إلى جانب شح المخصصات المالية للمشاريع. وأشار إلى أن الجمعية تقدم خدماتها لفئة الأطفال المعوقين من سن الميلاد حتى الثانية عشرة ممّن يعانون من الإعاقة المركبة، (جسدية وعقلية)، وقال في حواره مع «المدينة» إن الاعاقة العقلية يجب أن لا تزيد عن 50% كشرط أساسي ليستطيع المعوق الاستفادة من البرامج التعليمية. مبينًا أن الجمعية تواجه تسربًا في كوادرها المدربة نتيجة للاغراءات التي يجدونها خارج الجمعية. * ما معايير قبول الحالات لدى الجمعية؟ ** تقدم الجمعية خدماتها لفئة الأطفال المعوقين من سن الميلاد حتى الثانية عشرة؛ ممن يعانون من الإعاقة المركبة (جسدية وعقلية) على ألا تزيد إعاقتهم العقلية على 50% حتى يتمكنوا من الاستفادة من البرامج التعليمية. * كيف تتواصلون مع الأطفال بعد نهاية التحاقهم بالجمعية؟ ** كما ذكرت هناك حزمة من الخدمات العلاجية والتعليمية والتأهيلية المتخصصة والمجانية لمنسوبيها من الأطفال المعوقين، وتقدم هذه الخدمات عبر منظومة مراكزها المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، وكلها توفر خدمات شاملة يقوم على تنفيذها كفاءات وخبرات وطنية ودولية متخصصة في هذه المجالات، حيث تقدم مراكز الجمعية خدمات تعليمية عبر ثلاث مراحل تم تقسيمها حسب السن ونوعية وحجم الإعاقة. * ما أبرز الأنشطة المقدمة لهم؟ ** كل الأنشطة التي تقدمها الجمعية للاطفال لها جوانب تعليمية وتأهيلية وعلاجية واجتماعية، بالاضافة الى البرامج الثقافية والترفيهية والتي تستهدف في الاساس اكتشاف الاطفال الموهوبين في مختلف المجالات، ومن أبرز الانشطة والبرامج المهمة التي تقدمها الجمعية هي مسابقة الامير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للاطفال المعوقين. * ما فكرة هذه المسابقة وما أهميتها بالنسبة للأطفال المعوقين؟ ** تبنى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية فكرة المسابقة في عام 1417ه، ومنذ ذلك التاريخ يرعى سموه المسابقة ويتحمل جميع نفقاتها بداية من قيمة الجوائز الى تكاليف انتقالات واقامة الاطفال المشاركين واولياء الامور والمرافقين وذلك خلال فعاليات المسابقة. * هل بإمكانكم تقديم لمحة موجزة عن برنامج الدمج؟ ** برنامج الدمج احدى ثمار تجربة الجمعية العريقة وتتويجًا لبرامج الرعاية والتأهيل والتعليم التي تتم داخل مراكزها لتجهيز الطفل لخوض غمار الحياة وتأدية مهامه الحياتية باستقلالية، وبتعاون الجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم وأمانة التعليم الخاص نجحت الجمعية على مدى السنوات السابقة في دمج ما يزيد على 1500 طفل وطفلة من المعوّقين في مدارس التعليم العام، والكثير منهم ولله الحمد قد تخرج في الجامعات. * وماذا عن برنامج توظيف المعوقين؟ ** يُعد برنامج توظيف المعوقين من اهم برامج الجمعية، حيث انه بمثابة استكمالا لمنظومة خدماتها وهو عبارة عن جسر تواصل بين المعوق والمؤسسات والشركات، ويتيح لأبناء هذه الفئة الغالية فرصًا للعمل وفقًا لقدراتهم وإمكاناتهم. * تتبنى الجمعية منذ سنوات برنامج جرب الكرسي للتوعية بمعاناة المعوقين اليومية، بنظركم هل حقق اهدافه وما تقييمك لتقبل المجتمع له؟ ** برنامج «جرب الكرسي» يأتي في إطار دور الجمعية في توعية المجتمع بقضية الاعاقة والمعوقين، وبالتالي التعريف بمعاناة المعوقين من خلال تجربة كرسي الإعاقة، حيث انطلق البرنامج بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية في مرحلته الأولى خلال رمضان 1426ه في كل المدن التي تحتضن مراكز الجمعية (الرياض، مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، جدة، الجوف، حائل) وبمشاركة عدد كبير من الجهات والمؤسسات العامة والخاصة. * ما أهم المشاكل التي تواجه المعوق في مجتمعنا؟ ** هي ليست مشاكل بالتحديد ولكن يمكن أن نقول احتياجات مثل تهيئة المنشآت والمرافق العامة والخاصة والطرقات حتى يتسنى للمعوق التحرك بسهولة ويسر، بالإضافة إلى إيجاد فرص مناسبة في التوظيف والتعليم والاندماج في المجتمع. * ما المعوقات التي تواجهكم كجمعية تعنى بشؤون هذه الفئة؟ ** ابرز المعوقات التي تواجهها الجمعية تتلخص في المخصصات المالية للمشاريع، وتسرب الكفاءات المتخصصة العاملة في الجمعية، انخفاض حصة الجمعية من التبرعات نتيجة تعدد المنافذ الخيرية، وتنامي ظاهرة المؤسسات الخيرية الخاصة، متطلبات المسؤولية الوطنية التي تتحملها الجمعية سواء على صعيد استيعاب الأطفال المحتاجين للرعاية، أو على صعيد التدريب للكفاءات البشرية، أو على صعيد جهود التوعية والتثقيف، أو احتضان الجمعيات الناشئة في مجال الإعاقة والعمل الخيري بوجه عام، أو تنسيق الجهود مع الجهات الحكومية والأهلية تلك المسؤولية باتت تمثل عبئًا ماليًا وإداريًا وفنيًا إضافيا على الجمعية.