رغم وجود الكثير من تكنولوجيا التواصل سواء (الإنترنت، أو الماسينجر، أو الجوال) ومساهمته إلى حد كبير في تقريب المسافات إلاّ أن وجود عبدالله القحطانى مع الأهل له طعم خاص، ويقول القحطاني رئيس اللجنة الاجتماعية بنادي الطلبة السعوديين بالإسكندرية: ما أجمل تبادل التهاني والتبريكات برمضان خصوصًا مع والدي ووالدتي. ويضيف القحطاني إن الغربة تشعر بها منذ خروجك من بلدك وابتعادك عن أهلك، وهي ضريبة السعي لصناعة المستقبل حتى تحين لحظة العودة بالعلم والمعرفة لخدمة الوطن، موضحًا إن العيد ليس له طعم بدون الأهل والأصدقاء، لكن عزاء المرء أن يوفقه الله ويعود إلى وطنه بشهادة ترفع الرأس إن شاء الله. وأضاف إنه لا يجد حلاوة في رمضان خارج المملكة، ففي المملكة يعيش الإنسان أجواء وروحانيات الأماكن المقدسة، التي تظل دومًا محط أنظار العالم الإسلامي. إن أكثر ما يفتقده في الغربة خلال أيام رمضان، فضل قيام الليل في مكةالمكرمة، وهذه خسارة عظيمة. وعن مشكلاته هو وزملائه قال القحطاني تألّمت كثيرًا خصوصًا بعد أن علمت أن هناك استثناءات وتمييزًا بين الطلاب، مؤكدًا على أنه تم إلحاق عدد من الطلاب في نفس التخصصات بالبعثة، على الرغم من أن الشروط لا تنطبق عليهم، وتساءل: ألسنا أبناء وطن واحد، فلماذا يفرّقون بيننا؟!. ويضيف: ظروفنا صعبة، وكثير منا شارك أهله في مكافأة الضمان الاجتماعي لتغطية مصاريف دراسته، وكان ذلك على حساب أسرتنا، فلماذا لا انضم الى البعثة؟ وأوضح أنه لا توجد مزايا للطلاب الذين يدرسون على حسابهم الخاص، مشيرًا إلى أن بعض دول الخليج توفر لطلابها غير المبتعثين تأمينًا صحيًّا، وإعانة شهرية.