ما ظنكم بمن يُدعى إلى نزهة في بساتين غنآء ذات ثمارٍ شتى ، وأجواء ممتعة ومناظر خلّابة ،، أليس سيجيب ؟؟ فما ظنكم إن كان يعيش في صحراء مشمسة ، قاحلة مجدبة ، أليس سيقبل الدعوة ويطيل فترة المكوث ومدة البقاء؟! تماما هو كذلك حال [ مستغل اجازته الصيفية ، في نزهة سياحية ، في ربوع الكتب والعقول البشرية ] كأني بالمأمون حينما سُئل : ما ألذ الأشياء ؟ قال : التنزه في عقول الناس [ يعني : القراءة في الكتب ] كم يلفت نظري تلك الثلة من الفتيات واللاتي يجعلن السؤال عن آخر كتاب تمت قرآءته ضمن أسئلة السؤال عن الحال والإطمئنان عن الأحوال ..!! وكم يثلج صدري منظر شبابنا وهم يقضون الساعات الطوال أمام أجهزتهم الحاسوبية يقرأون ويتثقفون ومختلف المواضيع يطرقون ..!! وكم تُبهج خاطري تلك المجموعات المؤسسة لنوادي القراءة في الجامعة وغيرها بهدف الإتفاق على كتاب يُقرأ ثم وبعد تحديد فترة لإنهائه يُناقش وتُدون الفوائد ..!! ولا تسل عن فرحتي حينما أرى من يعآمل كتابه كما لو كان هاتفه النقآل أو محفظته ،، لا يتحرك إلا بصحبته ، ولا يخرج إلا بمعيته ..!! كثيرة هي النماذج ومتعددة ،، وما ذكرته غيض من فيض كل مايتردد صداه في أذني وأنا أراها بطلان مقولة الناعقين [ أمة إقرأ ، لا تقرأ ] والحق أن [ أمة اقرأ معظمها إن لم يكن جميعها تقرأ ] ولا عجب فأول أمر لنبيها – صلى الله عليه وسلم – كان [ إقرأ ] .. سارة عبد الله المبارك-المدينة المنورة