انفرجت ازمة الطريق الدولي جدة - جازان - اليمن أمس بعد أن أمتد الزحام الى مسافات طويلة أمس الاول عقب تصريف مياه سد وادي بيش ووصوله الى الطريق العام وقطعه لمدة 12 ساعة ، ودخول السيول الى منازل قرية العزامة التابعة لمحافظة بيش . وأرجع المواطن أحمد شاجري الذي كان محتجزاً بسيارته في وسط الزحام مساء أمس الأول ما حصل إلى الدفاع المدني قائلاً: إنه وحده من يتحمّل مسؤولية ما حصل وعليه أن يلاقي حلاً عاجلاً لهذه المأساة، مضيفاً أن الدفاع المدني بمحافظة بيش يتحمّل مسؤولية ما حصل في قرية العزامة من تلفيات وما حصل من تعطل في حركة السير فهو وحده الذي كان ينسق فتح السد وإغلاقه وهو الذي يعرف مجرى الماء وأين يمكن أن يصل ولذلك فهو لا يعفى مما حدث لنا اليوم وينبغي النظر في هذا الموضوع سريعاً من قبل الجهات المختصة والعمل على تلافي هذه الكارثة في المستقبل. فيما تحدث المواطن أحمد حسين عيسى من قرية المحلة غوان الواقعة على ضفاف وادي بيش أن ما حدث يذكرنا بكارثة سيول جدة وربما لو زاد منسوب المياه لكان الحال كارثياً أكثر، متسائلاً أن الدفاع المدني ومحافظة بيش تعجز في كل مرة تفتح فيه السد عن إيجاد حل لكي تجري مياه السيل في مجراها الطبيعي دون حدوث مشاكل، محملاً في الوقت نفسه لجنة العقوم ما حدث وذلك بسبب سوء التصرف في فتحها وإغلاقها. وفي ذات السياق قال المواطن أحمد صيقل: إن التنظيم المروري كان سيئاً منذ الصباح ولم يتصرف المرور أو أمن الطر ق بالطريقة السليمة مع الشاحنات الكبيرة وهي التي سببت الزحام ولم يحسن التعامل معها وكان من الأجدى أن تقف هذه الشاحنات على جانب الطريق حتى تستطيع السيارات الصغيرة أن تمر ويتوحد خط السير من جانب آخر فقد بدا الطريق الدولي صباح أمس الجمعة خالياً من الازدحام ولم يشهد أي اختناقات مرورية وذلك بعد توقف مياه السيل تماماً وباشرت الجهات المختصة عملها في تنظيف الطريق وإزالة ما علق به من شوائب جراء مرور مياه السيل عليه وعادت الحياة في قرية العزامة إلى وضعها الطبيعي في المحلات التجارية القريبة من الطريق وفي باقي أنحاء القرية. من جانبه قال مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان العميد حسن بن علي القفيلي: إن الوضع في بيش طبيعيا وأضاف :» جئنا للتأكد والوقوف على الجهود المبذولة من قبل ابنائي افراد الدفاع المدني وننسق مع الاخوان في المياه وكذلك نتحدث مع الاخوان في لجنة العقوم من اجل حثهم على الاستفادة من مياه السيول بدون احداث أي اضرار على القرى المحيطة والشارع العام ، مؤكداً أن هناك لجانا مشتركة تم تشكيلها منذ شهرين والتي تهدف الى تصريف المياه من السد مشيراً الى أن ادارته نادت بتصريف المياه بشكل تدريجي قبل وصوله الى المفيض ، ولكن وصوله الى المفيض بسبب الامطار خلال الايام الماضية عجل بفتحه، حيث تفاجأ الاخوان بارتفاع منسوب مياه السد خلال الاسبوع الماضي نتيجة الامطار الغزيرة التي هطلت على مرتفعات عسير والجبال في شرق جازان ،موضحاً أن خمسة ايام من التصريف لم ينزل منسوب المياه في بحيرة السد لأكثر من ثلاثة امتار بعرض 23 كلم وقال القفيلي: إن العقوم الموجودة بطريقة خاطئة هي السبب في تحويل مجرى السيول الى الشارع العام ، بل وحتى تشكيل الخطر على القرى المجاورة ويمكن ان يصل خطرها على بيش باكملها ، مبيناً أنه تم دعم الدفاع المدني بمحافظة بيش ب20 صافرة انذار متنقله ، مشدداً على ضرورة تعاون المواطنين معنا وخاصة المزارعين بأن يجعلوا المياه تسير بشكلها المعتاد بدون ان يتسببوا في ضرر على الاخرين وان يكون ارتفاع العقوم الترابية كالمعتاد من اجل ان تتحقق لهم الفائدة .