في بريطانيا بلد اللغة الإنجليزية، بمعاهدها، وجامعاتها المنتشرة بالآلاف، يوصينا مندوب المؤسسة العامة للتدريب المهني بتعلم اللغة الإنجليزية في السوبر ماركت. هذا ما قاله المبتعث (سيف) في رسالته التي أرسلها ل»المدينة» من بلد ابتعاثه. وأضاف المبتعث: نحنُ طلابٌ مبتعثون في بريطانيا، حاصلون على الدبلوم من الموؤسسة العامة للتدريب المهني عقب حصولنا على ابتعاث خارجي؛ لاستكمال الدراسة من قِبل المؤسسة العامة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لدينا مشكلة تتلخّص فيما يلي: بدأت دراستنا في (برايتون) عبارة عن سنة إنجليزي، وسنتين تخصّص، وبعدها نحصل على البكالوريوس، وتواصلنا مع المؤسسة بخصوص وجود خطأ في دراستنا، لكنها ردّت: أنتم لا تفهمون أي شيء، والجامعة التي تدرسكم أدرى، وخاطبنا أحد المندوبين من المؤسسة، فكان رده الصاعق لنا بقوله: اذهبوا للمتاجر للتسوق، وسوف تكتسبون اللغة بالممارسة، ويستطرد (سيف) بالقول: «سكتنا على هذا الوضع، ثم ذهبنا للملحقية في بريطانيا، فردّت علينا بقولها: نحن غير قادرين أن نفعل لكم شيئًا؛ لأنّ مرجعكم المؤسسة، ثم سكتنا على هذا الوضع أيضًا». ويتابع :»ذهب بعض الطلاب للدراسة على حسابهم الخاص في معاهد خاص لتقوية لغتهم، وأنا من ضمنهم، علمًا أنّ الجامعة ترسل للمؤسسة درجات وهمية بأنّ مستوانا جيّدٌ، ومضى حتى الآن تسعة أشهر فيكتشف عشرون طالبًا مبتعثًا أن تخصصهم هنا غير التخصص المبتعثين عليه، على سبيل المثال أنا ابتعثت لدراسة مساحة أرضية فوضعوا لي تخصصَ هندسة مباني، مع العلم أنّ هذا التخصص الذي اختير لي خاص في بريطانيا ومبانيه، علمًا أني سألت أكثر من دكتور في الجامعة، فقال لي: هذا التخصص غير مفيدٍ لك في السعودية نهائيًا، ويسألني: كيف مرجعكم وقع عقود كهذه؟ ويختم الطالب رسالته بالقول: أنا أتحدث عن دراسة 36 طالبًا، ولدينا إثباتات على ما نقول.