يشعر جيران الصين بالقلق من أن برنامجها لبناء حاملات طائرات ربما يروع خصومها في المنطقة في وقت من الأوقات، لكن جيشها دافع أمس عن الخطة بوصفها ضرورية للأمن البحري. وبعد يوم من تأكيد الصين أنها تقوم بتجديد حاملة طائرات سوفيتية قديمة وتصريح مصادر لرويترز بأنها تبني حاملتي طائرات لها في إطار البرنامج أكدت صحيفة (ليبريشن ارمي) ما وراء القرار من سعي لتحقيق المجد الوطني ومخاوف أمنية مستقبلية. وقالت افتتاحية للصحيفة على صفحتها الأولى: إن الإهانات التي عانتها الصين على أيدي القوى الغربية في القرون الماضية «خلّفت ألمًا عميقًا في نفوس الشعب الصيني من أن لديه بحارًا لا يستطيع الدفاع عنها فيتذوق الثمرة المريرة للهزيمة بسبب تأخره.» لكن هذا الوضع يتغير لأن الصين تعزز إنفاقها الدفاعي في الوقت الذي تبحث فيه واشنطن خفض ميزانيتها الدفاعية التي تفوق ميزانية بكين بكثير. ويثير تنامي القدرة العسكرية الصينية قلقًا في المنطقة يغذي نزاعات حدودية ممتدة منذ زمن طويل وقد يزيد من التوسع العسكري في آسيا. وشهد العام الماضي احتكاكات بحرية بين الصين وكل من اليابان وفيتنام والفلبين. وكانت حوادث تحطم الزوارق والاتهامات بالتوغل في المياه الإقليمية محدودة لكن رد الفعل الدبلوماسي يكون عادة محمومًا. وقال الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني يوكيو ايدانو امس: «قضية الشفافية المتعلقة بالسياسة الدفاعية للصين وتوسعها العسكري في حد ذاته تثير المخاوف ليس بالنسبة لليابان فحسب وإنما للمنطقة والمجتمع الدولي.» وفي ميزانية عام 2012 التي قدمت للكونجرس هذا الأسبوع تريد الفلبين زيادة الإنفاق العسكري إلى ثمانية مليارات بيزو (190 مليون دولار) في العام بعد أن كانت خمسة مليارات بيزو. وقال روميل بانلاوي المدير التنفيذي بمعهد الفلبين لأبحاث السلام والعنف والإرهاب «حاملة الطائرات الصينية الجديدة تظهر المرحلة الحالية للتحديث العسكري الصيني. الفلبين لا تستطيع مضاهاة هذا الاتجاه للتحديث.» وقالت مصادر لرويترز امس الأربعاء إنه فضلاً عن تجديد حاملة الطائرات التي ترجع إلى الحقبة السوفيتية والتي اشترتها من أوكرانيا عام 1998 تبني الصين حاملتي طائرات في إطار برنامج واسع النطاق للتحديث.