أكّدت مصادر قضائية ل «المدينة» التوجه بأن تكون جلسات محاكمة المتهمين فى كارثة سيول جدة «علنية»، وقالت المصادر ذاتها: إن توجهات وزارة العدل وديوان المظالم تشدد على المضي قدمًا في علنية الجلسات القضائية وحضور وسائل الإعلام الجلسات بالتزامن مع محاكمة المتهمين بكارثة سيول جده أُسوة بغيرها من القضايا الأخرى وذلك من أجل فتح المجال للجميع للاطلاع على حسن سير العدالة ومن ثم التحدث عنها وعن مجريات وقائعها بتجرد تام بعيدًا عن الإيحاء بأي تحليل يؤثر على سير مجريات التقاضي. لا خصوصية ولفت المصدر نفسه أن الاستثناءات في علنية الجلسات القضائية يكمن فقط في خصوصية بعض قضايا الأحوال الشخصية التي يعود تقدير علنيتها من عدمه للسلطة التقديرية «لناظر القضية»، وليس لغيره مؤكدًا أن قضايا المتهمين في كارثة سيول جدة لا علاقة لها بقضايا الأحوال الشخصية بتاتًا حيث أن أغلبها إما قضايا جنائية أو قضايا فساد وظيفي مما ينطبق عليها شروط علنية جلساتها القضائية، وتأتي هذه التصريحات ردًا على مطالبات العديد من سكان الأحياء المتضررة بكارثة سيول جدة في حديثهم ل «المدينة» برغبتهم في حضور محاكمة المتهمين والتي سوف يبدأ عدد منها خلال الأسبوع المقبل بعد إحالتها للمحكمة الجزئية. أول الحاضرين أحمد الزهراني من سكان قويزة قال: إن جميع أهالي قويزة ينتظرون بفارغ الصبر بدء محاكمة المتسببين في كارثة السيول والتي يتمت أطفالاً ورمّلت نساءً لا ذنب لهم مؤكدًا أنه تابع خلال الأيام الثلاثة الماضية ما نشرته الصحف من إحالة عدد من المتهمين للمحكمة الجزئية وقرّر أن يكون أول الحاضرين لهذه المحاكمة إذا تم السماح له بذلك. معاقبة المسيء شباب البقمي - من سكان قويزة - قال: إن ارتياحي بقرب محاكمة المتسببين بكارثة سيول جدة ليس تشفيًا ولكن إيمانًا مني أنه لابد أن يتم معاقبة المسيء على إساءته لكي نمنع حدوث قصور أو إهمال يؤدي إلى تكرار حدوث الكارثة المفجعة والتي لا زالت ذكرياتها المؤلمة راسخة في الذاكرة ولن أنسى ماحييت كيف حاصرت مياه الأمطار أطفالي الصغار وزوجتي الذين كانوا على وشك الهلاك لولا العناية الإلهية. متابعة الجلسات حامد المطيري وعبدالعزيز عمر - من سكان الأحياء المتضررة - إن مشاعر الارتياح هي القاسم المشترك بالتزامن مع خبر بدء إحالة عدد من المتسببين بكارثة السيول للمحاكمة تمهيدًا لتطبيق العقوبة الشرعية نظير ما اقترفته أيديهم من جرائم وفساد تسببت في إزهاق أرواح الأبرياء مشددين على أنهم سوف يتابعون محاكمة هؤلاء المتهمين لحظة بلحظة ولن نمسح دموع الحزن والألم إلا بعد معاقبتهم شرعًا على جرائمهم.