قال عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المسؤول عن الدراسات العليا الداعية الدكتور محمد بن سعود المفدا: قضيت معظم طفولتي في السوق والحقل والمسجد، كما أمضيت وقتا في صناعة ألعابي المتقدمة نسبيا في ذاك العهد، كالموتور اليدوي، والفانوس، والسفينة، ومارست اللعب التخيلي مع أقراني وقريناتي القريبين جدا، في مرحلة ما قبل الدراسة، وحتى فترة مبكرة من الابتدائية. أيام الصبا ويتذكر أيام صباه فيقول: «لا أنسى أحد شيوخي، عندما أغضبته في الابتدائية لكثرة حركتي وحديثي مع أصدقائي في الفصل، فأرسلني بشيء من الورق إلى وكيل المدرسة، وفرحت لاختياره لي لأداء هذه المهمة، ولحظة وصولي للوكيل، تفاجأت بمدرسي يمسك بي، ويطلب من الوكيل تأديبي ب (الجحيشة) وهي عقاب من نوع خاص»! وكشف عن أنه لا يهوى السفر كثيرا لكنه ميال للمناطق السياحية والطبيعة الخلابة والتي تحوي في أحضانها وفرة في دور العلم والمكتبات وهذه لا تتاح له كثيرا سوى في مصر وماليزيا إضافة إلى تركيا، وأضاف أنه يهوى رياضة المشي وإن كان يتمنى أن يجد الوقت الكافي لمزاولة هذه الرياضة، حيث لا يجد متسعا من الوقت في جدوله». وعن تربية أبنائه قال أنه حريص على تدريبهم على تحمل المسؤولية، واحترامهم كما يمنحهم الحب والأمان. البحث والقراءة ويقوم المفدا بنشاطات عدة في خدمة الناس في مجال الإرشاد الأسري، ويستمتع بالبحث والقراءة، وزيارة الأرحام، والسفر للدعوة والتوعية الأسرية، والسياحة مع زوجته وأولاده بنوعيها الداخلي والخارجي. كما يهتم بعمله الإداري والإشرافي بالإضافة للجهات الاجتماعية الأخرى التي يتعاون معها. وتحتل القراءة موقعا خاصا في اهتماماته خاصة في مجال الدراسات والإصدارات التي تتحدث عن الأسرة والتربية، والدعوة، إضافة إلى الشعر والأدب، وآخر الكتب التي قرأها كان عن المنهج العملي في تربية المراهقين والمراهقات في المملكة العربية السعودية، للدكتور محمد بن إبراهيم السيف، وكتاب فن الحياة مع المراهق للدكتور بيجنيامين سبوك، تعريب الأستاذ منير عامر. كتابة الشعر يهوى الشعر وقام بإصدار ديوانين هما: قلبي بين يديك أهداه إلى أخته أم عبدالعزيز، وديوان وعلى جناح الغادية، وعبر عن إعجابه بالشاعر عمر أبو ريشه، وأكثر الأبيات التي تستوقفه من شعر المتنبي وفلسفة المعري. وبالنسبة للوجبات التي يفضلها قال إنه يحب السمك، والعصائر الطازجة كثيرا، كما يعشق فطائر الزعتر الساخنة. يشعر بالرضا لأن الله حقق له الكثير مما تمناه، ويطمح أن يكون ذا دور رائد في إصلاح المجتمع، ونصح الشباب أن يكونوا بحجم الأمل الذي يكنه المجتمع لهم، وأن يبنوا أنفسهم، وألا يضيعوا حياتهم في قيل وقال، وأن يحددوا أهدافا عليا يستثمروا أعمارهم في تحقيقها.