لليوم الثاني على التوالى تكشف «المدينة» خلال مرافقتها للمراقبين الصحيين في جولاتهم «الفجائية» على المطاعم ومحلات الجزارة «المستور» داخل هذه الأماكن التي تبيع -الموت ان جاز التعبير- للمستهلكين، حيث كشفت «جولة الأربعاء» على 4 محلات جزارة بأحياء متفرقة عن 10 مخالفات تضمنت عدم ارتداء الزي الرسمي الموحد ووجود عمالة بدون كرت صحي واستخدام سكاكين بمقابض خشبية، عدم وجود لوحات إرشادية تبين نوعيات اللحوم المبردة أو المجمدة، وتدني مستوى النظافة وعدم تغطية اللحوم بشاش نظيف لحمايتها، والتدخين في المحل يأتى ذلك في وقت تعلو فيه مطالب عدد من المستهلكين بتشديد الرقابة وفرض العقوبات والتشهير على كل جزار أو بائع لحوم يقوم بغش الزبائن. وقال مدير عام التراخيص والرقابة التجارية بأمانة جدة الدكتور بشير أبو نجم عن وجود نسبة 60% من محلات الجزارة «الملاحم» تغش في بيع اللحوم، بمعنى أنها تقوم بالكذب على الزبون أثناء بيعها في نوعية اللحوم، وبالتالي فإن المراقبين الصحيين يقومون بعمل محضر ضبط لإحالتها إلى وزارة التجارة التي تقوم بدورها بفرض العقوبة النظامية والتي تصل إلى 50 ألف ريال. عربات مبردة وبين د. أبو نجم أن الأمانة ستبدأ بتطبيق نظام جديد يلزم جميع محلات الجزارة «الملاحم» بتوفير عربات نقل لحوم مبردة بتبريد مستقل خلال شهر رمضان المبارك من خلال الإدارة العامة للمسالخ، أي يكون لديها أجهزة تبريد منفصلة على جهاز تبريد العربة، مبينا أن العربات الحالية تقوم بنقل اللحوم بجهاز تكييفها الذي يتم إطفاؤه أمام كل محل ملحمة، وبالتالي فإنه يؤثر على اللحم ويزيد من النمو البكتيري. المبردة والطازج وذكر د. أبو نجم أن كثيرًا من المخالفات التي تم رصدها على محلات اللحوم الصغيرة «الملحمة» هي بيعها وعرضها لحومًا مجمدة على أنها طازجة، وخاصة لحوم الأبقار، لأنها تقوم بتقطيعها على قطع صغيرة، ويتم غسلها من الدم، وتعرض في الثلاجات على أنها طازجة وهي في الحقيقة مبردة ومجمدة، وعدم وضع لوحات إرشادية تبين نوعية اللحوم في الثلاجات من أنها مجمدة أم أنها مبردة، لأن الأنظمة تمنع بيع اللحوم المبردة والمجمدة في هذه المحلات الصغيرة بشكل مقطع أو مفروم، ويشترط في بيعها بحجمها الطبيعي أو بتقطيعها بالمنشار بشكل كبير، بينما يسمح لهذه اللحوم بيعها مبردة أو طازجة في السوبرماركت، ولكن بشرط وضع لوحات إرشادية تبين ذلك، وكذلك إدارة الرقابة بالأمانة تقوم بضبط مخالفات تكمن بدمج اللحم المبرد مع الطازج كنوع من عملية الغش في السعر، لكي يستفيد البائع من فرق السعر، كما أن هناك محلات تقوم ببيع اللحم المستورد على أنه لحم بلدي، حيث إن أنواع اللحم البلدي يتنوع إلى ثلاثة أنواع وهي: «النجدين الحري، النعيمي»، حيث إن البائع لا يقوم ببيع هذه اللحوم البلدي وإنما يقوم ببيعه اللحوم المستوردة التالية: «استرالي أو بربري صومالي أو سواكني سوداني»، أي أنه يقوم بعملية غش الزبون دون علمه، وانتهاء الكروت الصحية للعاملين، أو عدم التزام العاملين بلبس الزي الموحد، أو سوء النظافة، أو التقطيع في طاولة خشب، أو وجود ماسكات خشبية قد تنقل الميكروبات إلى اللحوم أو وجود شيالات صدئة.