كشف المشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام الدكتور محمد بن علي الزهراني ل «المدينة» أن عدد المدمنين في المنطقة الشرقية وصل إلى (3113) مدمنا ومدمنة، وأشار الى أن الكوكايين هو الأقل تعاطيًا من بين أنواع المخدرات ولم يكن ذلك الإدمان حصرًا على الشباب فكان للنساء نصيب من ذلك؛ إذ شكلت نسبة إدمانهن (1%)، موضحًا أن إدمان المرأة اقتصر على الحشيش والكبتاجون على خلاف إدمان الرجل وهذا العدد لا يكشف حجم وعمق الظاهرة، مبينًا أن وجود مدمنات في المجتمع يُعد شيئًا طبيعيًا؛ لأن نسيج المجتمع مكون من ذكور وإناث، إذ يتبين أن إدمان الفتيات يكون شبه معدوم ووجود حالات لا تتجاوز عدد الأصابع لا تعد ظاهرة بل مشكلة يمكن حلها، وذلك بالتعاون مع أسرهن ودعم دور التوعية بالمجتمع (حسب قوله). كما أكد أن عدد المرضى زاد خلال الفترة الحالية بشكل ملحوظ فالمجمع يعمل بكامل طاقته الاستيعابية لقسم الإدمان، مشيرًا الى أن آخر إحصائية لعدد الحالات التي تم علاجها بلغت (3113) حالة بقسم علاج الإدمان حيث تم عام 1430ه علاج 1459 حالة في قسم الإدمان وعام 1431 ه تم علاج 1654 حالة أيضًا وتطرق الزهراني إلى أن مشكلة الانتكاسة تكاد تكون في كل برامج علاج الإدمان على مستوى العالم وتكمن خطورتها في الجرعة الزائدة فهي أخطر من الإدمان نفسه. وأضاف أن الإدمان يعصف بحياة المدمن من عدة جوانب اقتصاديًا ونفسيًا واجتماعيًا فكل شيء بحياته يتأثر ونحن نتعامل مع بعض الجوانب وهناك جوانب أخرى، حيث إن المدمن عندما يخرج من المستشفى ويجد أنه مازال هناك خلل ما فيقرر العودة للتعاطي والهروب إلى الإدمان لكون ذلك أسهل الطرق فينتكس.