ما تزال 13 فرقة إطفاء تواصل عملها لإخماد الحريق الذي نشب ليلة أمس الاول في مستودعات جنوبجدة، وقال المتحدث الرسمي لادارة الدفاع المدني بجدة الرائد عبدالله العمري إنه نجم عن الحادث إصابة اثنين من العاملين في تلك المستودعات أحدهم هندي والآخر بنغالي بحروق متفرقة بالجسم من الدرجة الثانية والثالثة، تم نقلهما إلى مستشفى الجدعاني بجنوبجدة، وأضاف العمري إن 13 فرقة إطفاء تعمل على إطفاء الحريق ومحاصرته ومنع امتداده للمستودعات المجاورة، وأكمل أن الحادث عبارة عن نشوب في مستودع منظفات منزليه مساحتها 4500 م2 وصاحبته أدخنة كثيفه وانفجارات متتالية لعبوات المنظفات ممّا ساهم في امتداد ألسنة النيران عن طريق الانتقال الحراري لاثنين من المستودعات الملاصقة وهي مستودعات لإعادة تدوير الورق أحدهما مساحته 10000 م 2 والمستودع الآخر بمساحة 6000م2 جميعها تحتوي على آلات ورقية كبيرة بطبيعتها سريعة الاشتعال. وأضاف العمري إن فريق التحقيق باشر مهمة عمله لمعرفة أسباب الحريق الذي اندلع لليلة أمس الاول .من جانبه أوضح استشاري الامراض الصدرية الدكتور صالح الحربي ل"المدينة" أن أدخنة الحرائق لها تأثيرات سلبية على صدر الانسان وخاصة الذين لديهم مرض الربو والحساسية، وكذلك تحدث تهيج في الصدر والتهابات في الشعب الهوائية وما تسببه من نوبة الربو والنبوة الربوية التي تكون في زيادة سرعة التنفس وهبوط في الرئة، وعن أدخنة المواد الكيميائية قال الحربي إن لها تأثيرات على الجلد فهي تسبب حروقًا في الجلد قد تكون من الدرجة الأولى والثانية، وكذلك تكون سببًا في زيادة حساسية الجلد لدى الاطفال المصابين في الحساسية وما تسببة من فشل في وظائف الرئة وقلة نسبة الدم. يذكر ان "المدينة" كانت قد انفردت أمس بنشر خبر الحريق مدعومًا برأي مدير إدارة الدفاع المدني بجدة العميد عبدالله جداوي الذى أكد نقل مواطنين إلى المستشفى جراء استنشاقهم لأدخنة النيران في الموقع ممّا أصابهم باختناق.