نشرت هذه الصحيفة يوم السبت 15 شعبان 1432ه خبرا جاء فيه . ( كشفت الاختبارات التحصيلية التي أجراها المركز الوطني للقياس مؤخرا عن تلاعب الكثير من المدارس الأهلية في منح الدرجات للطلاب والطالبات دون حسيب او رقيب، حيث لم يستطع الكثير من الحاصلين والحاصلات على درجات في الثانوية العامة تتراوح ما بين 95% إلى 98% من الحصول على درجات مناسبة في التحصيلي بعد أن انحصرت درجاتهم ما بين 40 الى 65% وهو ما يؤكد تدهور أوضاع المدارس الأهلية التي تحتاج إلى رقابة فاعلة. وأشارت مصادر «المدينة» إلى أن مستويات الكثير من طلاب وطالبات المدارس الأهلية لا يمكنها مواكبة اختبارات التحصيلي التي يجريها المركز. تجدر الإشارة إلى أن الاختبارات التحصيلية تغطي المفاهيم العامة في مواد: الأحياء، والكيمياء، والفيزياء، والرياضيات، واللغة الإنجليزية، في مقررات الصفوف الثانوية الثلاثة. وتتفاوت الأسئلة من حيث طبيعة تركيزها على المستويات المعرفية، فهناك عدد من الأسئلة يتطلب الفهم، وآخر يتطلب التطبيق، وثالث يتطلب الاستنتاج ... وهكذا. وتوزع نسبة الأسئلة على المواد على النحو الآتي: الأحياء 20%، الكيمياء 20%، الفيزياء 20%، الرياضيات 20%، اللغة الإنجليزية 20% . ) هذا التقرير من المركز الوطني للقياس بمثابة جرس إنذار لوزارة التربية والتعليم لوضع الضوابط الكفيلة لمتابعة أداء المدارس الأهلية وسد الثغرات التي تفضي الى تكييل الدرجات للطلبة والطالبات للصالح منهم والطالح كنوع من الترويج لاستقطاب اكبر عدد من الطلاب حيث أصبحت بعض المدارس الاهلية ربحية ولا تسأل عن مستوى الطلاب فيها والنجاح مضمون آخر العام . وهناك ظاهرة بدأت تظهر على السطح حيث يلاحظ أن معظم الطلبة والطالبات المتعثرين دراسيا في الصف الثالث الثانوي ينتقلون إلى بعض المدارس الأهلية لضمان النجاح آخر العام دون مشقة . فبعض المعلمين والمعلمات يقومون بتلخيص مادة الكتاب المدرسي في عدة ورقات رغم مخالفة ذلك لتعليمات الوزارة بالاضافة الى حصر الأسئلة في موضوعات معينة من المادة العلمية لنوع من التخفيف وإزالة الرهبة عن الطالب أثناء الاختبار . ورغم كل ذلك يلاحظ أثناء الاختبار النهائي يقوم معلم أو معلمة المادة بالمرور على صالات الاختبارات لقراءة الأسئلة على الطلبة والطالبات رغم وضوح الكتابة وأثناء القراءة لم يتورع بعض المعلمين والمعلمات من التلميح والتصريح في بعض الاحيان بالإجابة , ورغم وجود المشرفين والمشرفات في المدرسة إلاّ أن البعض منهم يغضون الطرف عن هذه الممارسات تعاطفا مع الطلبة والطالبات ومحاباة لإدارة المدرسة . وبسبب هذا الانفلات الإداري نجد نسبة النجاح في المدارس الأهلية 100 % ومعظم هؤلاء الناجحين يفشلون في اجتياز اختبارات مراكز القياس الوطني .وهذا يدعونا إلى المطالبة بتشديد الرقابة على المدارس الأهلية فيما يخص نتائج الإختبارات . والله المستعان . عبدالرحمن سراج منشي – مكة المكرمة