بسرعة البرق انقضت ثلاث سنوات من تجديد استمارة سيارتي فبدأت رحلة إجراءات التجديد وذلك بعد أن فقدت الأمل بأن تجدد الاستمارة بدون فحص وكذلك سلمت من إراقة ماء الوجه في طلب الشفاعة الحسنة من أي فرد من العسكريين حتى لو كان من قطاع الجوازات أو خفر السواحل حتى.... فقمت كعادتي بعمل الصيانة اللازمة والتي من خلال خبرات سابقة نعرف تركيز الفحص الدوري عليها وبعد الانتهاء من الصيانة وتجديد التأمين وفي اليوم الموعود توجهت وابني للفحص الدوري وكالعادة والمتوقع وصل صف المركبات التي تنتظر دورها إلى خارج أسوار مركز الفحص الدوري وبعد ما يقارب الساعة ونيف والجلوس في السيارة بدون تكييف لأن أحد الخبراء نصحنا بذلك لكي لا تزيد نسبة الكربون فتفشل السيارة في الفحص فصبرنا واحتسبنا وبعد طول عناء وصل دورنا وبفضل من الله كلما اجتازت السيارة منطقة فحص وأرى النتيجة (اجتياز بالأخضر)أشعر بالسعادة كأني بسوق الأسهم والمؤشر أخضر غير أني فوجئت بأن النتيجة النهائية ((فشل)) والعياذ بالله وحين راجعنا مهندس الفحص أخبرنا بأن عجلة القيادة (الدركسيون) تحتاج إلى تثبيت وبدون دخول في نقاش وأخذ ورد قررت إصلاح العيب الذي لا أدري كيف اكتشفه العامل الفلبيني أو مهماكانت جنسيته. وبمجرد خروجي من بوابة الفحص فوجئت بكم هائل من مدعي المفهومية والمعلمانية وأنهم قادرون على إصلاح أي عطل تسبب في فشل الفحص وحتى لديهم طرق يمكن التحايل بها على الفحص كأن يقوم بتأجيرك إطارات شبه جديدة تدخل بها الفحص أو كشافات أمامية أو خلفية تركب مدة الفحص فقط وبعد الانتهاء تقوم بترجيعها وتركب القديمة وتدفع الإيجار وقس على ذلك، المهم نعود لموضوع مدعي المفهومية وهم من جنسيات مختلفة ولا نعلم هل هم مؤهلون فعلا فالجميع يحمل مفكات في أيديهم ويتجولون دون وجود ما يثبت أنهم فعلا أصحاب صنعة ويمكن الوثوق فيهم وللأسف الضحية المواطن ، كذلك لاحظت وجود سماسرة دورهم يكمن في اصطياد الزبون وأخذه للورشة واخذ (حسنته) ومن ثم الخروج لاصطياد فاشل ثان أقصد فاشل في اجتياز اختبار الجودة وبمجرد الدخول للورشة يبدأ الكشف فيصلح الخبير الخلل وفي نفس الوقت ينبهك عن خلل غفل عنه الفحص ويجب أن يتم اصلاحه ولكن للأسف هو لا يستطيع فيوجهك لخبير آخر من جماعته أو حليفه لكي يأخذ نصيبه من الكعكة المهم بعد الانتهاء من الإصلاحات المطلوبة رجعت للفحص وانخرطت في الصف من أول وجديد وتم الاجتياز بفضل الله وتم وضع لاصق 1433ه بعد طول عناء فهناك اقتراحان الأول لماذا لا يخصص مسار أو مساران لمن كتب الله عليه أن يعيد الفحص بدلا من ان يرجع وينتظر في مسارات من يقومون بالفحص للمرة الأولى؟ كذلك لماذا لا تكون هناك ورشة معتمدة تابعة للفحص الدوري تكون على دراية بكل ما تحتاجه السيارة من صيانة يمكن للمواطن مراجعتها قبل أو بعد الفحص؟ وطبعا مع حرية المواطن بأن يصلح الخلل في أي مكان يريده وبذلك يتم القضاء على استغلال واستهلاك المواطن وللأسف لا توجد حماية فنحن لا نعلم هل الأخ حامل المفك هذا ميكانيكي أو سباك أو من العمالة السائبة أو المتخلفة أرجو أن يلاقي اقتراحي هذا استحسان المسئولين وأن يرى النور قريبا,,, د.ممدوح محمد سبحي- مكة المكرمة