وصفت صحيفة «درنير نوفل دالزاس» الفرنسية الصادرة امس دولة جنوب السودان ب «الوليد الضعيف»، فيما اعترفت اسرائيل بجنوب السودان امس وعرضت تقديم مساعدات اقتصادية للدولة الوليدة بعد انفصالها عن السودان الذي لا يقيم علاقات مع تل ابيب. واستهلت الصحيفة تعليقها قائلة «يجب على السلطات في هذه الدولة بعد أن تخبو الفرحة بالاستقلال أن تشمر عن ساعدها من أجل بناء المستشفيات وتعليم ثلاثة أرباع الشعب القراءة والكتابة وزراعة الحقول». وذكرت الصحيفة أن هذه هي أولويات كل الدول التي تعيش بشكل اساسي على الزراعة. وأشارت الصحيفة إلى أن دولة جنوب السودان يمكنها أيضا أن تضع في حسبانها وجود النفط في أراضيها لكنها طالبت بأن تخصص عوائده لصالح كل الشعب وليس لفئة قليلة. وقالت الصحيفة إنه في هذه الحالة يمكن لجنوب السودان أن يطالب بمساعدة فاعلة من المجتمع الدولي. الى ذلك، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امام مجلس الوزراء في تصريحات مذاعة امس: «اعلن هنا ان اسرائيل تعترف بجنوب السودان». واضاف: «نتمنى لها النجاح. انها دولة تسعى للسلام وسنسعد بالتعاون معها كي نضمن تنميتها ورخاءها». واعلن جنوب السودان واغلب سكانه من المسيحيين ومعتنقي المعتقدات الافريقية التقليدية استقلاله امس الاول بموجب نتائج الاستفتاء الذي أجري في يناير، وهو الاستفتاء الذي نص عليه اتفاق السلام الذي ابرم مع الشمال في 2005 وأنهى عقودا من الحرب الاهلية. ويعيش في اسرائيل آلاف اللاجئين والعمال المهاجرين من السودان والذين قدموا اليها سيرا على الاقدام عبر سيناء المصرية. كما أعلنت الخارجية الكورية الجنوبية امس إقامة علاقات دبلوماسية مع جنوب السودان ، معربة عن تهانيها على الاستقلال الرسمي لأحدث دولة في العالم. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن بيان للوزارة أنه جرى توقيع اتفاق دبلوماسي في جنوب السودان بين وزير الشئون الخاصة الكوري الجنوبي لي جاي-أوه ووزير خارجية جنوب السودان دينج ألور كول ، أمس الاول. وأعلنت استراليا ايضا عن اعترافها بدولة جنوب السودان « دولة مستقلة « وعن اقامتها علاقات دبلوماسية مع الجمهورية الجديدة. واكدت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد ووزير الخارجية كيفن رود في بيان مشترك صدر عنهما امس، أن أستراليا ستعمل مع المجتمع الدولي من أجل تقديم الدعم لشعب جنوب السودان والسودان لبناء مستقبل آمن وقابل للاستمرار.