نالت الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي ثقة البرلمان امس بعد ثلاثة ايام من المناقشات حول بيانها الوزاري، تخللتها مشادات حامية بين النواب المؤيدين للحكومة والمعارضين لها. ونالت الحكومة الثقة باغلبية 68 صوتا من اصل 128 نائبا في البرلمان. والنواب الذين منحوا الثقة ينتمون الى حزب الله وحلفائه بعد انسحاب نواب قوى الرابع عشر من اذار بزعامة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري من الجلسة. واتسمت معظم خطابات النواب في المناقشات بالتصعيد الحاد بشأن المحكمة الدولية المكلفة بالنظر في اغتيال رئيس الوزار الاسبق رفيق الحريري في عام 2005 والعلاقة مع سوريا التي كانت قد انهت 29 عاما من وجودها العسكري في البلاد بعد اشهر من الاغتيال تحت وطأة ضغط دولي وشعبي. وكانت الاغلبية في البرلمان انتقلت العام الماضي الى فريق حزب الله وحلفائه اثر انتقال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط مع عدد من اعضاء كتلته في قوى 14 اذار في يناير الى الاصطفاف بجانب حزب الله وحلفائه.