يتهم الإسرائيليون العرب بأنهم ينظرون إلى السلام على أنه مرحلة وقف إطلاق نار مؤقتة يعودون بعدها إلى معاودة الحرب على إسرائيل ليلقوا باليهود إلى البحر. متناسين أن نصف الفلسطينيين هم خارج بلادهم بفعل إسرائيلي، وبأن النية عند المتطرفين الإسرائيليين هي إلقاء بقية العرب كلهم في البحر. وهاهو د. الدادشيب، أحد زعماء الدعوة إلى أرض إسرائيل الكبرى يقول: «إن العرب ليسوا هنا من ناحية الماضي ومن ناحية المستقبل. إنهم مؤقتون هنا، وفي شرق الأردن أيضا. وبعد عشرين سنة أخرى سيرحلون بالقوة أو من تلقاء أنفسهم فكما أنه سيبقى قليل من اليهود في العالم كذلك لا يبقى إلا القليل من العرب هنا. وهذا هو كل شيء». والواقع أن من زرع في وجدان الشعب اليهودي وفي ضميره فكرته الرهيبة بأنه «لن يكون هناك سلام، وستستمر الحرب بيننا وبين العرب حتى لو وقعوا معنا على معاهدة صلح»؟! هو مناحم بيغن الذي وقع بنفسه أول اتفاقية سلام مع مصر. لذا لا عجب أن هناك إسرائيليين ينضحون كراهية للعرب وحقدا عليهم، وينطلق باسمهم صوت الشاعر افرايم تسيدون بقوة هستيرية في قصيدته الرافضة كل الرفض لأي موقف تصالحي مع العرب: لو تخلى الفدائيون عن أسلحتهم وعقيدتهم وأرسلوا بطاقات التهنئة لكل بيت يهودي حتى لو شاركتنا المنظمة في بناء المستوطنات للمهاجرين الجدد. حتى لو أعلنوا أمام الملأ بأن الضفة الغربية هي أرض يهودية. وحتى لو اعترفوا بالدولة اليهودية . . . وحتى لو تحولت سيوفهم إلى أقلام ومساطر فلن نجالسهم أبدا ..ولن نحاور. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain