قالت صحيفة روسية أمس نقلا عن مسؤول روسي رفيع إن الزعيم الليبي معمر القذافي مستعد للتنحي عن السلطة مقابل ضمانات أمنية. إلا أن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم قال إن الحكومة لا تتفاوض بشأن تخلي القذافي عن السلطة. وأضاف إن المعلومات بشأن التفاوض على تنحي القذافي أو سعيه للحصول على ملاذ آمن داخل أو خارج البلاد عارية عن الصحة. واستطرد أن القذافي ليس محل تفاوض وأن موقف الحكومة الليبية تحكمه مبادئ وأن مستقبل ليبيا سيقرره الليبيون أنفسهم، وقال إن القذافي رمز تاريخي وأن الليبيين سيموتون دفاعا عنه. وتابع أن المحادثات دارت حول وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية وبدء حوار بين الليبيين وبعد ذلك تأتي المرحلة الرابعة وهي فترة انتقالية خاصة بالتغيير السياسي الذي سيقرره الليبيون. وكان إبراهيم قد أعلن الاثنين أن مسؤولين من حكومة القذافي اجتمعوا في عواصم أجنبية مع شخصيات من المعارضة للتوصل لحل سلمي للازمة. وقال إبراهيم أمس في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني إن المفاوضات مع المعارضة جرت في إيطاليا ومصر والنرويج بحضور ممثلين لحكومات تلك الدول. وذكر البيان أن أحد الاجتماعات عقد في روما بين مسؤولين بالحكومة الليبية وعبدالفتاح يونس العبيدي وزير داخلية القذافي السابق الذي انشق وانضم للمعارضة في فبراير الماضي. وطلب من متحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية تأكيد صحة عقد اجتماع في العاصمة الإيطالية روما فقال «لم يحدث أي اجتماع ولم نشارك في أي اجتماع». وصرح إبراهيم بأن نفي إيطاليا لعقد اجتماع في روما بين الحكومة الليبية وأعضاء من المعارضة غير صحيح. وقال إن روما شهدت عددًا من الاجتماعات وإن هذه المحادثات حقيقية وحضرها عضو في الحكومة الإيطالية. وكانت صحيفة روسية نقلت عن مسؤول روسي رفيع أن الزعيم الليبي معمر القذافي مستعد للتنحي عن السلطة مقابل ضمانات أمنية. وجاء التقرير الذي نشر في صحيفة كومرسانت التي لم تكشف عن مصدرها بعد يوم من محادثات روسية مع اندرس فو راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي وجاكوب زوما رئيس جنوب إفريقيا والتي هيمن عليها السعي لسبل لإنهاء الحرب في ليبيا. ونقلت الصحيفة عن مصدر كبير في القيادة الروسية قوله «القذافي يبعث بإشارات عن استعداده للتخلي عن السلطة مقابل ضمانات أمنية». وذكر المصدر في التقرير أن دولا أخرى قد تكون فرنسا من بينها أبدت استعدادها لتقديم هذه الضمانات. وجاء في تقرير الصحيفة أيضا أن القذافي يريد السماح لابنه سيف الإسلام بخوض الانتخابات في حالة تنحيه عن السلطة وهو شرط قد ترفضه المعارضة.