أقامت لجنة رعاية أسر السجناء (تراحم) حفلا في مدينة الحكير الترفيهية بمكةالمكرمة حفلا لابناء هذه الاسر الناجحين، وذلك برعاية من قبل مجموعة غاية التجارية مساء امس الاول تخللته فقرات انشادية كما تم توزيع الهدايا. وقال يحيى الكناني، رئيس لجنة رعاية السجناء وأسرهم «تراحم»: إن هذه اللفتة الإنسانية من المجتمع ممثلة بعمدة حي الهجلة ومجموعة غاية التجارية ليست بجديدة لأن مثل هذه المشاريع تقام وبشكل مستمر وهناك جهات أخرى تبارك وتدعم مثل هذه المشاريع ماديًا ومعنويًا. وأضاف ان الفكرة بحد ذاتها رائعة لأنها منطلقة من المجتمع نفسه وهذا أكبر دليل على أننا وصلنا الى مرحلة متقدمة من الوعي والتراحم ومن يشعر بمعاناة هؤلاء المحتاجين ولعل أسر السجناء من أهم من يجب الالتفات لهم والاهتمام بشؤونهم بسبب الظروف المحيطة بهم سواء كانت نفسية واجتماعية. وأوضح أن أي سجين تحال اسرته الى الضمان الاجتماعي ويرعاهم وتستمر الرعاية في جوانب تسهيل الطلبات أيًا كانت سواء توظيفا او تأهيلا او تدريبا، حيث تكون لهم الأولوية في التوظيف، مؤكدًا انه يحسب للموظف في القطاع الخاص في مشروع السعودية بموظفين حتى يكون هناك تشجيع من الجهات التجارية والخدمية لتوظيف أبناء السجناء، مشيرًا إلى أن اللجنة ولله الحمد تجد كل ترحاب من وجهاء المجتمع والمسؤولين الذين على رأسهم مدير مكتب العمل ومدير تنمية الموارد البشرية في مكةالمكرمة. واضاف ان المكتب أبدى رغبته بتوظيف نحو مائتي فرد من أفراد السجناء وأبنائهم وبناتهم. وتابع اما فيما يخص الأجانب فترعاهم اللجنة ايضًا ولكن الرعاية ليست كتلك المقدمة للسعوديين، حيث يكون في مثل حالتهم احكام ابعاد او ما شابه مشيرًا إلى ان الجهات واللجان الخيرية تمر بظروف سيئة وأحيانا نعجز عن الإلمام بكل طلبات الأسر وإذا حدث لدينا ترف في هذه اللجان فهم أيضا سيعاملون بالمثل ولهم حق علينا كما ان الجوار والواجب الشرعي والعرف الديني يحتم علينا الاهتمام بشؤنهم. واشار الى ان برامج اللجنة لا تتوقف عند هذا الحد فهناك برامج في داخل السجن ايضًا فهناك شباب يمارسون هواياتهم داخل السجن ويعتمدون على بعض البرامج الترفيهية والترويحية والمسرحية فهم يؤلفون ويبتكرون ويخرجون، حيث تقام البرامج بشكل مستمر اما فيما يخص هذا اليوم فهو خاص بتكريم أبنائهم فقط. وأكد الكناني ان اللجنة تواجه بعض العقبات في سبيل تحقيق طموحاتها، حيث تعتزم التوسع في إيجاد قنوات للتصنيع والتدريب من داخل السجون ذاتها ولكن الموقع لا يسعفنا أحيانا إذ لا بد ان تكون مهيأة لاستيعاب ذلك. مشيرًا إلى ان الغاية من ذلك هو ان يعمل السجناء من داخل السجن وتستفيد اسرته ويستفيد هو من ذلك ايضًا، حيث بدأنا بمشروع السبح والحرف الإسلامية وكذلك مشروع التدريب المهني الذي يحاكي الكلية التقنية في خارج السجن حيث يحصل السجين على شهادة ولا يشار فيها الى انه سجين ويكون مهيأ بعد ذلك للتوظيف بكل اقتدار. من جهته أكد محمود البيطار عمدة حي الهجلة ان هذه السنة الثامن على التوالي التي يقام هذا البرنامج وهذه الاحتفالية حيث تقوم عدة لجان ممثلة بالعمدة ولجنة رعاية السجناء ومجموعة غاية التجارية بذلك، وذلك لان هذه الفئة عزيزة على نفوسنا الذين فقدوا عائلهم.