** يواجه وزير الداخلية والخارجية السابق في حكومة «بلير» العمالية النائب جاك سترو Jack-Straw نقدًا شديدًا داخل المجتمع البريطاني؛ بسبب تعليق له على قضية منظور فيها قضائيًّا تتعلّق بتورط عصابة آسيوية في تهيئة أطفال لسلوكيات غير أخلاقية، ولا تزال القضية في دائرة الاتّهام، إلاَّ أن إسراع نائب مثل «سترو» شغل مناصب عديدة، آخرها وزارة العدل في حكومة جوردون براون بقوله: إن بعضًا من ذوي الأصول الآسيوية يعتبرون الفتيات ذوات البشرة البيضاء «قطعة لحم سهلة أو متاحة»! والعبارة كما وردت بالإنجليزية في صحيفة الويكلي تلغراف June, 29, - Jul, 5, 2011 كالتالي: «Easy-meat»، شكّل فاجعة كبيرة، ولو كان سترو يشغل أحد المناصب الوزارية -الآن- فلربما اضطر إلى الاستقالة، وهذا يستدعي تاريخيًّا تلك القضية التي فجّرها أحد أعمدة حزب المحافظين في الستينيات والسبعينيات الميلادية إينوك باول Enoch-Powell، وذلك عندما ألقى خطابًا عام 1968م في مدينة «برمنغهام»، والتي تعتبر معقلاً للأقليات المختلفة، معلقًا على ورقة كانت قيد النظر والبحث حول «العلاقات الإثنية» في المجتمع البريطاني، بقوله: بأن قدوم أو هجرة غير البريطانيين، أو من غير ذوي البشرة البيضاء سوف يفجّر أنهارًا من الدم. ** اضطرت زعامة حزب المحافظين وكانت حكومة معارضة برئاسة إدوارد هيث لإقالة باول من منصبه كوزير ظل للدفاع. ** هذا يحدث في مجتمع تسن فيه القوانين لحماية أفراد المجتمع، حتى لو كانوا من غير أهل البلاد الأصليين، ومع أن هذه القوانين لم تمنع من وقوع حوادث عنصرية، ولكن في كل الأحوال تجعل الألسنة تتهيّب الولوج إلى مثل هذا المستنقع الآسن، والذي يلغ فيه البعض من بني جلدتنا مثل التصريحات الفئوية التي رفع بها عقيرته أحد المسحوبين من ألسنتهم من دون ضابط أو رادع خلقي وإنساني ووطني، حيث اتّهم بعض مناطق بلادنا العزيزة، التي توحّدت تحت راية واحدة منذ أكثر من ثمانين عامًا، اتّهمهم زورًا وبهتانًا بأن ولاءهم لمناطق أو مراكز خارجية، ثم ارتكب هذا الواعظ الطبيب، واسمه من أسماء الأضداد ما هو أسوأ، وذلك بوسم شخصية سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنقص، وهو مَن كمّله الله عز وجل، وزيّنه بأحسن الصفات والأخلاق، تُرى أين هؤلاء من تعاليم ديننا الحنيف؟ وأين هم من العقاب الذي يستحقونه؟ للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (70) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain