تبحث هذه الدراسة في قدسية مكةالمكرمة وفضلها في أسفار اليهود والنصارى من خلال استقراء الدلالات والإشارات الجغرافية والتاريخية والدينية الواردة في نص المزمور الرابع والثمانين من أسفار اليهود والنصارى، للتدليل على مكانة مكةالمكرمة، عند الحوار مع أهل الكتاب. يقول الباحثان عن عملهما هذا: «... تهدف هذه الدراسة العلمية الجغرافية إلى إظهار الحقائق والدلائل، على خلفية معرفية موسعة بنصوص أسفار اليهود والنصارى المقدسة، والتي جاء فيها فضل وقدسية مكةالمكرمة وعظم شأن المدينةالمنورة قبل ظهور الإسلام للعالمين على يد أشرف المرسلين وسيد الأولين والآخرين، صلى الله عليه وسلم، وتستند على تحليل دلالات المعنى والمعَان في الكتب المقدسة لدى أهل الكتاب (العهد القديم والجديد)، مستخدمين فيها أسلوب التحليل والاستقراء لمضمون النص الديني الذي ورد في المزمور الرابع والثمانين من أسفار اليهود والنصارى، الذي حدد فيه موقع مكةالمكرمة وموضعها وعناصر جغرافيتها الطبيعية والبشرية والتاريخية ومكانتها الدينية». تجيب هذه الدراسة عن التساؤلات الآتية: 1. ما محتوى نص المزمور الرابع والثمانين في أسفار اليهود والنصارى؟ وما هي الإشارات الجغرافية الطبيعية والبشرية والتاريخية الواردة في نص المزمور الرابع والثمانين في أسفار اليهود والنصارى؟ 2. ما مدى انطباق هذه الإشارات على مكةالمكرمة وقدسيتها وفضلها ومكانتها؟ 3. هل وادي البكاء هو بكة كما هو مذكور في أسفار اليهود والنصارى؟ 4. ما هي دوافع طمس ذكر مكةالمكرمة في أسفار اليهود والنصارى؟ 5. لماذا ينكر أهل الكتاب من اليهود والنصارى مكةالمكرمة وقدسيتها بما أنها مذكورة في كتبهم؟ يتوزع هذا الكتاب على جزءين: جاء الجزء الأول بعنوان «مكةالمكرمة في كتب اليهود والنصارى». دراسة في المزمور الرابع والثمانين من أسفار اليهود والنصارى، أما الجزء الثاني فجاء بعنوان «المدينةالمنورة في كتب اليهود والنصارى» دراسة عن غزوة بدر الكبرى في بشارات أهل الكتاب، دراسة في دلالات المكان من الإشارات الواردة في سفر أشعياء.