اعتقال الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الإسلامية داخل ما يسمى بدولة إسرائيل من قبل السلطات البريطانية تمهيدا لتنفيذ قرار وزيرة الداخلية البريطانية بترحيله ، هو عمل غير قانوني بامتياز. الشيخ رائد صلاح دخل إلى بريطانيا بتأشيرة رسمية ، والسلطات في بريطانيا او أية دولة من الدول الغربية ، لا تمنح تأشيرة رسمية وخصوصا إذا ما تم منح هذه التأشيرة لشخصية عامة كالشيخ رائد صلاح ، إلا بناء على شروط دقيقة . فما الذي حدث لتقوم السلطات البريطانية بالتحفظ على الرجل داخل مركز اعتقال بقرب مطار هيثرو تمهيدا لإبعاده من الأراضي البريطانية ؟! الشيخ رائد صلاح قدم إلى بريطانيا لإلقاء عدد من المحاضرات حول الوضع في الأراضي المحتلة إضافة إلى الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى . وقد أجرى الشيخ قبل عملية اعتقاله ، عددا من اللقاءات مع برلمانيين وحقوقيين بريطانيين وغير بريطانيين . ويبدو ان هذا هو السبب الحقيقي وراء اعتقال الشيخ وإصدار قرار بإبعاده عن الأراضي البريطانية . العجيب أن وزارة الداخلية البريطانية ادعت في بيان توضيحي أصدرته بعد اعتقال الشيخ رائد صلاح ، بأن الشيخ: (( كان مستبعدا من دخول الأراضي البريطانية لكنه تمكن من الدخول )) . لكن البيان لم يذكر كيف تمكن الشيخ من الدخول وهو ممنوع من ذلك ..! هل لبس الشيخ طاقية الإخفاء أثناء مروره بنقطة الجوازات بالمطار ، أم أنه تسلل بشكل غير شرعي، أم أنه قدم رشوة ليتمكن من الدخول ؟! وفي محاولة لاستعماء الناس واستغباء الرأي العام ، لم يأت بيان وزارة الداخلية على موضوع التأشيرة الرسمية التي حصل عليها الشيخ رائد صلاح ، ولم يوضح كيف يمكن لشخص صدر بحقه قرار بالاستبعاد من دخول البلاد ، أن ينجح في استصدار تأشيرة رسمية مع كل ما يتطلبه إصدار التأشيرة من أعمال تحرٍ تجريها السفارات البريطانية قبل منح التأشيرة لعربي ، فما بالك إذا كانت التأشيرة ممنوحة لشخصية عامة ؟! إن ما فعلته السلطات البريطانية هو انتهاك صريح للقانون قبل أن يكون انتهاكا لحقوق الإنسان . فأين هي الديمقراطية البريطانية من كل ذلك ؟ انتهاك القانون بناءعلى قرار سياسي هو عار جديد سيضاف إلى تاريخ بريطانيا الأسود .
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (7) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain)