تعقيبا على مقالة الجمعة الماضية عن أرملة تزوجت بزوج مرفوع عنه القلم, أودى بها الى المستشفى بعد ضرب مبرح عنيف, وهي أرملة و لها أطفال من زوجها المتوفى. طلبت الطلاق بعد أن أتت بتقرير من المستشفى , و دفعت المبالغ الطائلة للمحامي, ثم أتى محقق في هيئة الاستدعاء يشكك في حتمية اعطائها حكم الطلاق بعد كل هذه الأضرار الجسدية و النفسية و المالية. و يستند على أن القضية قضية ادعاء مشاجرة و مشادة كلامية, و ليست اعتداء. ثم يسارع المحامي الى الذهاب الى قسم الشرطة التي تواجدت في موقف الاعتداء حيث سارعت عدة شخصيات بما فيهم الخادمة للتبليغ. ثم رجع المحامي للمحقق باثبات أن القضية قضية اعتداء واضح و مثبت. ثم طلب من الزوجة أن تحضر جلسة المواجهة مع أنها كانت في اجازة نقاهة بعد هول ما فعل بها و لكن المحامي أقنع المحقق أنه لا تراجع لقرارها. و أكرر ان لم تستطع هذه المرأة أن توكل محاميا فلن يكون باستطاعتها متابعة اجراءات قضيتها و لربما كان الحكم لغير صالحها لعدم المتابعة و الحضور. و هذا حال الكثيرات اللاتي سارعن بالتعقيب على المقال. و لم أنوِ التعقيب على هذه القضية الابعد رسالة من جملة عدة رسائل أتتني على الانترنت تعقيبا على المقال. اليكم نص احدى الرسائل: «نعم تحية تقدير لك مني وبالنيابة عن كل من اعرف من المقهورات في البيوت نحن بحاجة لصوتكن ليظهر نحن بحاجة لرفع الظلم من خلالكن فنحن ليس لدينا قانون واضح المطلقة ترمى في الشارع اذا لم تكن موظفة ولديها اهل هل تصدقين هذا ؟ لا نريد الشورى ولا البلدية الان نريد حقنا في الحرية والكرامة الانسانية وحقنا في الامور العادية .... استمري فنحن بحاجة لقلمك ودافعي عن حقوقنا ولكن ارفعي صوتك قليلا فانت على حق لماذا ياكاتباتنا تعالجن قضايانا على استحياء -ابو متعب معانا ومعكم« الرسالة تنم عن احساس قوي و تجربة تعاني منها السيدة لم تذكرها. لكنها مع هذا كله تؤمن بأن مليكنا هو ملك العدالة فتناشد بطريقتها الكتاب و الكاتبات الذين عليهم واجب وطني أن يسلطوا الضوء على الحق و لا يخافوا لومة لائم . و كم تمنيت أن تسرد معاناتها و ترسلها لوزير العدل ان شعرت بالظلم أو القهر, لأنني أعلم أنه يسعى للاصلاح و يجاهد في محاربة البيروقراطية القضائية . و أكتب كتابي هذا و أنا أعلم حساسية الموضوع .. لقد حركت امرأة جيشا اسلاميا بكامله عندما صرخت «وامعتصماه» فهل تحرك صرخة هذه المرأة المسؤولين و تتحرك جيوش الاصلاح؟. و هل يا ترى ستدفع الزوجة المتضررة المهر للزوج الذي جعلها تنزف لمجرد أن تشتري حريتها؟ لقد أخذت بطلب القارئة من على هذا المنبر و رفعت صوتي كما طلبت مني. و أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (78) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain