يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة غدًا حفل افتتاح فعاليات مهرجان جدة غير 32، وذلك على كورنيش أبحر الجنوبية، والتي تستمر على مدار 70 يومًا تقدم خلالها أكثر من 100 حدث ترفيهي وفني ورياضي وثقافي تقدمها عدد من الجهات المتخصصة في الاستثمار السياحي بمشاركة الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة محافظة جدة والغرفة التجارية الصناعية بجدة ويستهدف المهرجان في عامه الثالث عشر الأسرة والمجتمع بكل شرائحه مما سيسهم في دعم السياحة الداخلية وتشجيعها والعمل على نموها بما يتوافق مع العادات والتقاليد وتوفير وسائل الترفيه للمواطنين والزائرين والمقيمين في مدينة جدة. وأوضح صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعود بن محمد آل سعود رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ورئيس اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان جدة غير 32 أن هذا الحدث الذي يعزز مكانة المنتج السياحي السعودي ومقدرة غرفة جدة على استقطاب العدد الكبير من السياح من داخل المملكة ودول الخليج والدول العربية والعالمية. وأفاد أن خروج المهرجان في أفضل صورة لا يكون إلا بتحقيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص في إنجاح هذا المشروع السياحي الذي يعود بالنفع والفائدة على الوطن والمواطن ويصب في مصلحة تطوير القطاع السياحي بوجه عام والتأكيد على تقديم المردود الإعلامي والإعلاني للشركات والجهات الحكومية المشاركة لتحقيق الأهداف الاقتصادية من هذه الشراكة التي تنمي وتطور الحس الوطني والتنمية الاجتماعية المستدامة. من جانبه أبرز نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي دور غرفة جدة في دعم المهرجانات والفعاليات السياحية التي تعزز من تواجد المنتج السياحي السعودي بشكل عام ومهرجان جدة غير 32 بشكل خاص وتحفيز أصحاب وصاحبات الأعمال على المشاركة وتوحيد المساعي كواجب وطني لتطوير السياحة الداخلية بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وغرفة جدة وأمانة محافظة جدة وغيرها حيث يعتبر المجهود في هذا الصدد تكامليًا ويشترك فيه الجميع. وقال: ما رعاية سمو أمير منطقة مكةالمكرمة لهذه الفعاليات إلا إيمان منه بأن السياحة والاهتمام بها هي أساس نهوض الشعوب وتطورها فمهرجان جدة غير حقق بفضل هذه الرعاية الشهرة والرسوخ على مستوى الأحداث السياحية في المنطقة منذ انطلاقته بعروس البحر الأحمر قبل اثني عشر عاما. ووقف بترجي مستعرضًا انجازات المهرجان منذ انطلاقته في نسخته الأولى عام 1999م بإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة مشيرًا إلى أنه ومنذ ذلك الحين والآمال معقودة في أن يتربع هذا الحدث على عرش السياحة المحلية والخليجية والعربية والعالمية وبفضل الجهود الدائمة والرعاية الكريمة من رائد السياحة السعودية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وبمتابعة سمو محافظ جدة نجح المهرجان في أن يحقق أهدافه تجاه شرائح المجتمع ومرتادي عروس البحر الأحمر من داخل المملكة وخارجها سياحيًا وثقافيًا وترفيهيًا واجتماعيًا. من جانبه أكد الأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة أن القطاع الاقتصادي بما فيه السياحي يعتبر أكبر المستفيدين من مثل تلك المهرجانات مشددًا على ضرورة الاهتمام بإبراز المشروعات السياحية خصوصا التي تحمل الطابع الترفيهي والثقافي وتهتم بالمقومات السياحية بالمملكة وجدة على وجه الخصوص حيث يعتبر مهرجان جدة غير تنشيطا للحركة الاقتصادية في جدة وإبرازا لمقوماتها الواعدة وبحكم أن الغرفة التجارية الصناعية بجدة هي التي ستدير هذا الحدث بمشاركة مختلف الجهات والقطاعات سيعطى دفعة قوية للحركة الاقتصادية كونها بيت التجار والممثل الرئيسي للقطاع الخاص في جدة الأمر الذي يجعلها الأكثر دراية باحتياجات القطاع الخاص من غيرها. وأضاف مندورة أن السياحة الداخلية لمدينة جدة تشهد ازديادا في كل عام لاستمرار أعمال اللجان القائمة على تنظيم المهرجانات بجدة بشكل عام ومهرجان جدة غير بشكل خاص في ظل توقع ارتفاع إيرادات السياحة الكلية في المملكة إلى 118 مليار ريال في عام 2015 ونحو 232 مليار ريال في عام 2020 مشيرا إلى أن التقارير تدلل على أن قيمة الناتج المحلي الإجمالي لقطاع السياحة في السعودية تجاوزت 50,2 مليار ريال خلال عام 2009 وبمعدل نمو بلغ 6,8% مقارنة بعام 2008 في حين أسهم القطاع بنحو 3.6% من الناتج المحلي الإجمالي السعودي ونحو 6,9% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي خلال 2009.