قال متحدث باسم حركة طالبان أمس إن مقاتلاً في الحركة وزوجته نفّذا تفجيرًا انتحاريًّا استهدف مركزًا للشرطة في باكستان أمس الأول؛ ممّا أسفر عن مقتل 12 شرطيًّا. واقتحم الاثنان اللذان كانا مسلحين ببنادق وقنابل يدوية المجمع، واحتجزا عشرات من أفراد الشرطة رهائن لعدة ساعات في بلدة قرب منطقة وزيرستان الجنوبية، وهي معقل رئيسي لتنظيم القاعدة وطالبان على الحدود مع أفغانستان. ونادرًا ما تلجأ طالبان للنساء للقيام بعمليات انتحارية، ويشير الهجوم الذي استهدف مركز الشرطة إلى أن طالبان بدأت تتبنى أساليب جديدة في حملة للإطاحة بالحكومة المدعومة من الولاياتالمتحدة. وقالت الشرطة إن الرجل وزوجته قتلا خمسة من أفراد الشرطة بالرصاص، وفجرا نفسيهما لاحقًا بعد أن هاجمتهم قوات كوماندوس؛ ممّا أسفر عن مقتل سبعة آخرين من رجال الشرطة توفوا متأثرين بجراحهم. وقال إحسان الله إحسان وهو متحدث باسم طالبان الباكستانية إن الهجوم نفذ ردًّا على قتل بن لادن، وهجمات الحكومة ضد المقاتلين. وأضاف: «المهاجمان كانا رجلاً وزوجته. سنواصل شن الهجمات بإستراتيجيات مختلفة.» إلى ذلك، قالت الشرطة أمس إن قنبلة وضعت في دراجة نارية متوقفة أمام مركز للشرطة مباشرة في مدينة ملتان بشرق البلاد انفجرت، ممّا أسفر عن إصابة أربعة من رجال الشرطة. وكثفت حركة طالبان الباكستانية القريبة من القاعدة من العنف في باكستان منذ مقتل بن لادن. وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن هجوم استهدف قاعدة كبيرة للبحرية في مدينة كراتشي الشهر الماضي. وقتلت طالبان نحو 100 شخص في تفجير انتحاري في مجمع قوات أمنية. كما أن مجموعات كبيرة من مقاتلي طالبان الباكستانية شنّت هجمات إطلاق النار على نطاق واسع على قوات الأمن في أجزاء أخرى من شمال غرب البلاد.