يعتمد المجلس البلدي خلال جلسته الدورية اليوم السبت التوصيات النهائية للجنة الخماسية المشكلة لمعالجة مشاكل سوق الخضروات والفاكهة تمهيداً لرفعها إلى وزارة الشئون البلدية والقروية بهدف إنهاء حالة القلق التي أصابت الكثيرين عقب الأنباء التي ترددت عن تلوث بعض الخضروات وري عدد من المزارع بمياه الصرف الصحي، كما يستعرض الحلول المطروحة لشكوى سكان الهنداوية الذين يتذمرون من إقامة مواقف مدفوعة الأجر أمام محلاتهم التجارية، ويضع مرئياته حول توصيات لجنة البيئة والصحة بخصوص التلوث البيئي بجدة ومشروع تطوير الواجهة البحرية. وشدد حسين بن علوي باعقيل رئيس المجلس البلدي بجدة على أهمية الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الجلسة (84) التي تقام في المقر الرئيس للمجلس وسط البلد، بحضور نائبه المهندس حسن الزهراني والدكتور هاني أبو راس أمين مدينة جدة وأعضاء المجلس وعدد من مسؤولي الأمانة، وأشار أن الدكتور بهجت حموة مدير عام إدارة الحدائق والتجميل سوف يستعرض على مدار (30) دقيقة التطورات الأخيرة بشأن مشروع تطوير المرحلة الأولى من الواجهة البحرية التي تستغرق (14) شهراً بتكلفة (170) مليون ريال. وأكد رئيس بلدي جدة أن الدكتور طارق فدعق رئيس لجنة العمران بالمجلس سوف يستعرض التقرير النهائي للجنة المشكلة لدراسة شكوى سكان حي الهنداوية.. وقال: ننتظر وضع حل نهائي لمشروع إنشاء مواقف سيارات في المنطقة المركزية بعد شكوى عدد من تجار الأدوات المنزلية وأهالي حي الهنداوية الذين حضروا للمجلس وأبدوا تذمرهم من مشروع المواقف المدفوعة الذي يقام حالياً أمام محلاتهم، بداعي أنه سيؤثر بشكل سلبي على نشاطهم التجاري، كما سيجري مناقشة وضع المحلات التجارية الموجودة تحت كوبري شارع الملك فهد. من جانبه.. كشف بسام بن جميل أخضر رئيس اللجنة الخماسية أنهم أكملوا دراسة المشكلة بعد اجتماعات استمرت ما يقارب من شهرين وزيارات ميدانية إلى سوق الخضروات والفاكهة الحالي بحي الصفا والسوق الجديد المزمع إقامته في أبرق الرغامة شرق الخط السريع، وجرى وضع مجموعة من التوصيات العاجلة وطويلة المدى التي سترفع إلى المجلس كاملة.. من أجل إنهاء معاناة (الحلقة) التي تتجاوز استثماراتها السنوية أكثر من (20) مليار ريال. وأضاف أنه تم الاتفاق كذلك على خطة متوسطة المدى تتجسد في إنشاء مختبر الورقيات في سوق الخضروات الحالي بحي الصفا، وسيتم تضمين هذه التوصية دراسة جدوى كاملة تتضمن تكلفة المختبر والمكان المقترح والعمالة التي يتطلبها والتكلفة الكاملة لعملية تشغيله لمدة عام كامل جرى التوصل إليها بعد استعراض المختبرات التي تم إنشاؤها في مناطق مختلفة من مناطق ومدن المملكة. وأوضح أخضر أن التوصيات تشتمل على تنفيذ خطة طويلة المدى تتمثل في إنشاء مختبر متكامل بمقر الحلقة الجديد بأبرق الرغامة يواكب أحدث التطورات التي يتضمنها السوق الجديد بحيث تنتهي المشكلة نهائياً من خلال الكشف على جميع الخضروات والفاكهة التي تدخل السوق، الأمر الذي سيساهم بدوره في معرفة مصدر الشاحنات المتواجدة بالحلقة وبالتالي يسد الباب أمام المخالفين ويوقف ري بعض المزارع بمياه الصرف الصحي. ونوه إلى أن هناك توصيات أخرى سيتم الرفع بها منها تشديد الرقابة على الخضروات والفاكهة المستوردة عن طريق المطار أو المداخل البرية بحيث تمر جميعها على مختبر للورقيات.