أفادت صحيفة «وول ستريت جرنال» أمس الجمعة استنادا إلى مسؤولين أمريكيين أن معمر القذافي «ينوي جديا» مغادرة العاصمة الليبية طرابلس هربا من غارات حلف شمال الأطلسي الجوية. يأتي ذلك، فيما أعلن محمود شمام الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية أنهم أقاموا اتصالات غير مباشرة مع ممثلي نظام طرابلس وتحدثوا عن إمكانية بقاء معمر القذافي في ليبيا إذا تنحى عن السلطة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الأمن الوطني الأمريكي أن المعلومات التي حصلت عليها واشنطن تدل على أن الزعيم الليبي «لم يعد يشعر بالأمان» في العاصمة. ولا يعتقد المسؤولون أن هذا التحول وشيك ويرون أن القذافي لن يغادر بلاده في حين يطالب بذلك المتمردون الذين يقاتلونه، كشرط أساسي. ويبدو أن للزعيم الليبي عدة منازل آمنة وغيرها من المنشآت في العاصمة وخارجها بإمكانه الإقامة فيها. إلى ذلك، ذكرت وكالة أنباء تونس الرسمية أمس أن قاربا رسا في ميناء بجنوب تونس يحمل 49 فردًا من بينهم 19 من الجيش الليبي انشقوا عن نظام القذافي وفروا من العنف في بلادهم. ونقلت الوكالة عن ثلاثة ضباط قولهم إن فرارهم ليس خوفا من الموت، بل رفضا لقتل أبناء بلدهم وأضافوا أن عدد القتلى تجاوز 15 ألفا في ليبيا. وفر عشرات المسؤولين الليبيين ومن بينهم وزير الخارجية ومسؤول كبير بقطاع الطاقة من ليبيا منذ اندلعت الاحتجاجات ضد القذافي في فبراير الماضي. من جهة أخرى، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن مئات من الطلاب الليبيين الذين يدرسون في الولاياتالمتحدة بمنح دراسية تمولها الحكومة الليبية سيكون بمقدورهم مواصلة دراساتهم على الرغم من العقوبات ضد ليبيا.