(81) اعتدت أن تشرب الشاي ساخنًا، ولا يمكنك أن تتخيّله إلاّ بهذا الشكل، وهذا الطعم. واعتاد غيرك أن يشربه مثلّجًا، ولا يمكنه أن يستسيغه إلاّ بهذا الشكل، وهذا الطعم. في الحياة، الكثير من الأشياء -يا ولدي- تشبه هذا «الشاي»: لها نفس المصدر، ونفس الشكل، ونفس الطعم.. ولكننا نشعر باختلافها عندما تختلف درجة حرارتها وبرودتها! (82) لكي تخبز أحلامك: عليك أن تزرع الأمل، وتطحن الفشل، وتعجن اليأس. (83) مانديلا -يا ولدي- عاش ثلث عمره في السجن، ومع هذا كان رجلاً حرًّا. وفي المقابل هناك ملايين البشر لم يسجنوا ولو ليوم واحد.. ولكنهم ليسوا أحرارًا! مهما كانت قوة السجّان وجبروته.. فإنه لا يستطيع نزع حريتك منك إلاّ إذا فرّطت بها وتنازلت عنها. (84) عندما يسقط أحد أصدقائك فلتكن يدك أول يدٍ تمتد نحوه. (85) على اختلاف التواريخ والأزمنة، ومع اختلاف الأماكن والجغرافيا: الخير هو الخير يا ولدي.. افعله، ولا تهتم للون، أو دين، أو عرق من تفعله له. (86) في مثل هذه الأيام الحارة جدًّا: ضع على نافذة غرفتك، أو سطح منزلك، وعاء فيه ماء، تشرب منه الطيور التي أصابها الظمأ. (87) إذا أبغضت أحدهم، حاول أن لا تظهر بغضك له دون مناسبة تجبرك على هذا. وإذا أحببت أحدهم، لا تنتظر المناسبة.. قلها في أقرب وقت. الحب لا يحتاج إلى مناسبة.. هو بحد ذاته مناسبة عظيمة. (88) إذا أصغيت جيدًا لهذا الكون.. حتمًا سيمنحك بعض أسراره! (89) احفظ شيئًا من الشعر الفاخر، فهو يُهذِّب الروح.. واللغة. واحفظ الطرفة المتقنة لكي تشارك فيها وقت المرح. واحفظ الحكاية المذهلة، لكي ترويها لأصدقائك. واحفظ أقوال الحكماء، كي لا تضيع في متاهات الحياة. واحفظ وصيتي هذه جيدًا. (90) عندما تكبر.. سأجعلك صديقي. وعندما أكبر تعامل معي على أنني أحد أطفالك. ولكن.. إيّاك أن تشعرني بهذا! [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (1) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain