حذّر الشيخ هاني بن أحمد عبدالشكور أستاذ الفقه وأصوله بجامعة الملك عبدالعزيز من أدعياء العلم والمعرفة ومحتكري الحقيقة الذين ظهروا بكثرة في هذه الأوقات أوقات الاضطربات التي عصفت بالأمة، مطالبا الجميع بفقه التعامل مع الفتن والأزمات العامة باللجوء إلى الله وكثرة العبادة وعدم التعرض للفتن والحذر من الوقوع فيها ولزوم جماعة المسلمين. وأكد في محاضرة له عن (فقه الأزمات والفتن والنوازل)على وجوب رجوع المسلمين في أوقات الفتن والنوازل والأزمات خصوصا وفي كافة أمور حياتهم على وجه العموم إلى أهل العلم، مشيرا إلى أن إقامة الحدود والأحكام الشرعية لا تكون إلا في ولاية حاكم، كما أن مسائل التكفير ومراحله وإصدار الفتوى والأحكام الشرعية مرتبطة بأهل العلم وفقهائهم. واعتبر مبدأ التأني في معالجة النوازل منهجًا إسلاميًا شرعيًا تعامل به النبي صلى الله عليه وسلم، مبينا أن للفقه حالتان، فقه عام يلزم كل مسلم أن يتعامل به، وفقه خاص يخص خواص الأمة من العلماء والفقهاء بأدوات وقواعد فقهية أصولية ومناهج علمية للخروج برأي صحيح في مسائل النوازل وغيرها، لافتا أن الخروج برأي صحيح مسدد هو الوسطية والاعتدال فلا إفراط ولا تفريط في ذلك، معتبرا استهداف الخطباء وأئمة المساجد أمرًا مهمًا لأن عن طريقهم تخاطب المجتمع بأكمله. وكانت المحاضرة ضمن الندوة التي أقامتها وزارة الشؤون الإسلامية فرع منطقة مكة تحت عنوان (تعزيز الوسطية والأمن الفكري ومكافحة الغلو).