تستعد الساحة الفنية السعودية والخليجية لاستقبال مفاجأة تتمثّل في اقتحام الملحن الشاب عبدالرحمن محمد عبده والفنان الشاعر رائد الفهد ساحة الفن، رافعين لواء التحدي وإعادة هيبة الأغنية السعودية، وذلك في تعاون هو الأول من نوعه، والذي من المتوقع أن يكون حديث الشارع الخليجي بصفة عامة، والسعودي بصفة خاصة. فقد انتهى الفنان رائد الفهد والملحن عبدالرحمن محمد عبده من وضع اللمسات الأخيرة على الأغنية الوطنية «نحبك يا وطن» من كلمات رائد وألحان عبدالرحمن محمد عبده والتي ستكون مفاجأة الصيف وستُغنى كأغنية مستقلة في الكرنفال الخاص بافتتاح مهرجان «صيف جدة « 32 بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ومحافظ محافظة جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد. وقد تم وضع اللمسات الأخيرة على العمل، حيث قام عبدالرحمن بتلحين العمل من مقر إقامته في لندن وباتصال دائم مع الفنان وبحضور مستمر من «المدينة» التي تنفرد بنشر أول عمل وطني وعاطفي لعبدالرحمن محمد عبده والذي قال في تصريح خاص ل «المدينة»: أولًا أحب أن أطمئن جميع محبي الفنان محمد عبده بأنه الآن يتمتع بصحة ممتازة وتجاوز كل مراحل الخطر وهو يقضي الآن فترة نقاهة سيعود بعدها بإذن الله إلى الوطن سالمًا معافى، وأحب أن أقدم شكري وتقديري لصحيفة «المدينة» التي كانت تتابع وبدقة متناهية حالة والدي الصحية وكانت تنشر الحقيقة بحذافيرها وكانت هي التي أراها تطمئن محبي والدي بالشكل الصحيح والسليم عكس بعض الوسائل الإعلامية فشكرًا لكم. وتحدث عبدالرحمن عبده عن أول عمل فني له قائلًا: جاءني رائد الفهد في وقت كنت أريد أن أسمع وبالفعل اسمعني أول قصيدة له فأعجبني إلقاؤه والكلمات التي صاغها وكنت استمع إليه بتركيز كبير فطلبت منه أن أسمع أكثر من قصيدة وكانت كل قصيدة أجمل من الأخرى وهذا ما شجعني على أن نقوم بتعاون فني وهو ما نعمل عليه حاليًا واستطيع أن أقول ان رائد الفهد هو من اكتشفني. وعن تلحينه للأغنية الوطنية «نحبك يا وطن» قال عبدالرحمن: القصيدة كانت مشجعة فأخذتها من رائد وقمت بتلحينها مباشرةً فركب اللحن على الكلمات وأتمنى أن تنال الاستحسان. ونفى عبدالرحمن بشكل قاطع أن تكون لديه الرغبة في الغناء حيث قال: أنا مهتم حاليًا بدراستي ووالدي حريص جدًا على أن أضع كامل اهتماماتي في الدراسة ولكن اتجهت للتلحين بعد أن أخذت الإذن من والدي ولكن لن أجعل أي شيء يؤثّر في دراستي وسيكون اهتمامي بالتلحين وقت الفراغ فقط، ولن أغني مهما كان وسأكون ملحنًا ولن ألحن لأي مطرب ولن ألحن أي قصيدة وستكون ألحاني منتقاة تمامًا. وأوضح عبدالرحمن أنه لم يدرس التلحين وقال: منذ كنت صغيرًا وأنا أستمع لوالدي وللفنان الراحل طلال مدّاح وللفنانة أم كلثوم ومن خلال استماعي لهم تأثرت كثيرًا فأصبحت لدّي أُذنًا موسيقية بحتة. واعتبر عبدالرحمن أنه سيعيد الفن السعودي الأصيل من خلال ألحانه وقال: سأعيد زمن الفن الأصيل سأعيد زمن محمد عبده وطلال مداح وغيرهم من الأساتذة الكبار. وعن نوع الألحان التي سيقدمها قال: ستكون جميعها مكبلهة وتحمل مقامات ستكون بمثابة المفاجأة لجميع من يستمع لألحاني وأنا دخلت في تحدِ مع نفسي حيث ان ألحاني التي تُطرح هي إما أكون أو لا أكون. من جهته عبّر الفنان والشاعر رائد الفهد عن سعادته ب «التحالف» الفني الذي يجمعه مع الملحن عبدالرحمن عبده في أول عمل، وقال: من واجبي كفنان وكشاعر سعودي أن أجسّد ما أشعر به من محبة لدولتي وشعبي وحكّامي بأغنيات تنقل مشاعري الحقيقية، ولهذا فكلما أجد نصًا جميلًا سأقوم بغنائه، فلولا هذا البلد لما كنت موجودًا أصلًا ولما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم. وأضاف الفهد: أتشرّف كثيرًا أن أقف أمام الأمير والشاعر خالد الفيصل فهو مدرستي وانا أرى نفسي تلميذًا امام مدرسته ولذا سأكون أكثر حرصًا على تقديم المتمّيز بإذن الله، وتعاوني مع الملحن عبدالرحمن تعتبر ضربة قوية في الساحة الفنية وتركيزنا يصب على إعادة هيبة الأغنية السعودية وإعادة الطرب الأصيل، وأما الأغنية الوطنية فلن أقول عنها إلا أنها مفاجأة وسنقوم بتركيب الصوت في أستوديو الموزع الموسيقي أشرف زكي بجدة. واستطر الفهد حديثه: قبل ثلاث سنوات بدأت بكتابة عملين من ألبومي المقبل وهي «ابنتظر» و»قلت وعدك» وبدأت في كتابة الأعمال حتى جمعني ميعاد مع الملحن عبدالرحمن الذي أسمعته أول قصيدة بعنوان «صباح الحب» فلما سمعها عبدالرحمن طلب أن يلحنها وبالفعل هذا العمل يعتبر أول عمل يلحنه عبدالرحمن، وبعد ذلك قمت بكتابة 13 عملًا منها العاطفي والوطني والفصيح منها: «المكان يبكي»، و»صباح الحب»، و»يا زينة الكون»، و»ماعرفتيني»، و»ناديتي نسياني»، و»ابنتظر»، و»قلت وعدك» إلى جانب العديد من الأعمال التي سيضمها الألبوم المقبل والذي سيكون من ألحان الملحن عبدالرحمن محمد عبده وهذا سر أكشفه لأول مرة. وأوضح الفهد أن الألبوم سيضم أيضًا قصيدة شعرية بمثابة دويتو مع مهندس الكلمة الأمير بدر بن عبدالمحسن، وقدم الفهد شكره وتقديره لمصلح الهيال الذي وقف بجانبه فهو الصديق الذي لا ينسى. الجدير بالذكر أن «المدينة» كانت حاضرة عندما أدّى الملحن عبدالرحمن الأغنية الوطنية فكانت تحمل لحنًا يجتمع فيه الفكر مع الذكاء الذي ستكون انطلاقة نجل الفنان الكبير محمد عبده.