تبدأ اليوم فعاليات المهرجان الثقافي السعودي الذي تشارك فيه وزارة الثقافة والإعلام في احتفالات الجزائر بمناسبة اختيار مدينة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية 2011م وذلك في قصر الثقافة بتلمسان. وقد أنهت اللجان المنظمة للمهرجان من جانب الوفد السعودي بإشراف ومتابعة من قبل وكيل الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية المكلف رئيس الوفد المهندس صالح بن عبدالعزيز المغيليث كافة الاستعدادات والترتيبات لتقديم الفعاليات للجمهور الجزائري؛ ليتعرّف من خلالها على الموروث الثقافي والتراثي للمملكة، وما حققته من إنجازات في هذا الخصوص. ويتضمن المهرجان الثقافي السعودي معرض الحرمين الشريفين الذي يحتوي على مجسّمات للحرمين الشريفين تبرز مدى التطور الذي وصلا إليه من خلال التوسعات التي أضيفت لهما في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إضافة إلى صور توضّح جهود معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في توسعة المسعى، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف، ومشروع المملكة للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي، والتوثيق التاريخي لبئر زمزم، ومشروع جسر الجمرات، وعرض فيلم وثائقي عن مكةالمكرمة والحج، ومجموعة هدايا سيتم توزيعها على زوار المعرض عبارة عن مجسّمات صغيرة للحرمين الشريفين، وعبوات من ماء زمزم، وقرص مدمج عن مكةالمكرمة، وخرائط إرشادية لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. كما يشتمل المهرجان على معرض للفنون التشكيلية يضم أعمالًا فنية يتجاوز عددها 70 عملًا في الرسم والخط العربي والتصوير الفوتوغرافي ورسومات الأطفال لمجموعة من الفنانين السعوديين إلى جانب حلق عمل فنية يقدمها الفنان المهندس يوسف ابراهيم يوضّح من خلالها إمكانيات الحرف العربي الجمالية باستخدام مختلف أنواع الخطوط العربية (الثلث والنسخ والديواني» وسيتاح للمهتمين وزوار المعرض المشاركة في حلقة العمل، وكذلك معرض للأزياء السعودية التراثية تُعرض فيه مجموعة من الملبوسات التراثية القديمة، وأخرى أعيد صياغة تصميمها برؤية حديثة مع الاحتفاظ بطابعها القديم المميز، ومعرض النخلة والتمور يعرّف بالنخلة وقيمة التمور الغذائية مع عرض لأنواع متعددة من التمور بالمملكة، ومعرض إعلامي يُبرز التطور الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات. وتشتمل فعاليات المهرجان الثقافي السعودي على محاضرة بعنوان «مراحل تطور الرواية في المملكة الغربية السعودية» وعروض فلكلورية وفقرات فنية وطنية وتراثية.