طالب عدد من سكان حي المساعد - شرق جدة - بضرورة الارتقاء بمستوى النظافة والقضاء على « الطفوحات « المزمنة مؤكدين أن الحى لايزال يعانى تداعيات آثار كارثتي السيول بجدة، ووجه المتحدثون اللوم لأمانة جدة لتجاهلها معاناة القاطنين ، من جانبه أوضح مصدر بأمانة جدة ان حي المساعد حظي بالاهتمام والعناية وقد قامت الأمانة بسفلتة الشوارع ورصفها وازالة الكثير من بقايا الردميات والنفايات. لافتا الى ان مشكلة الطفوحات (المياه الجوفية) تم القضاء عليها «نسبيا» عبر المشروع المقام في الحي. كارثة السيل يقول ناجي عاطف متحمي : إن آثار سيل كارثة جدة لاتزال شاخصة على أرض الواقع في العديد من المواقع، مشيرا الى ان الذكريات المزعجة تستقبل زوار الحي مستغربا في ذات الوقت ان تقف «الامانة» موقف المتفرج وتكرس اهتمامها فقط في مخطط فلل أم الخير والسامر ونسيت او تناست آثار الكارثة في حي المساعد، مطالبا ان يتم الاهتمام بالحي ومراعاة الكثافة العالية لعدد السكان وتسخير العديد من الخدمات التي تنقص المواطنين، مبينا ان عمليات الرش الحشري قليلة جدا وفي بعض الاحيان يمكن القول انها معدومة. حديقة الحي عاصم الغامدي يقول: إن حديقة الحي كان من المفترض ان تكون متنفسا حضاريا للسكان على اختلاف اعمارهم، مشيرا الى ان الحديقة عانت الكثير من الاهمال، حيث تنتشر بقايا الردميات الناتجة عن الهدم والازالة لبعض المنازل التي أتى عليها السيل وأشار إلى أن المخاطر تحفّ بالاطفال الذين يمارسون اللعب داخل الحديقة من الناحية الصحية، حيث تحفّها أكوام النفايات وبقايا السيارات الخربة من مختلف الاتجاهات!! . أرصفة مدمرة يقول علي مطر الزهراني: إن كارثة سيول جدة دمرت معظم ارصفة الحي، والان يشاهد كل من يتجوّل في شوارع الحي ان الارصفة التي تم بناؤها تعاني العديد من الملاحظات والتي تتمثل في افتقارها للاشجار التي تملأ داخلها، مشيرا الى ان بعض السكان يقذف بأكياس النفايات بداخلها وفي حال هطول الامطار تمتلئ تلك الارصفة بالمياه . بقايا الاثاث يقول عاطف مقبول: إن أطفال الحي لا يستطيعون اللعب بشكل لائق، مشيرا الى ان بقايا الاثاث القديم والملقى في الشوارع تستقطبهم ويمارسون اللعب حولها وبداخلها، مطالبا «الامانة» سرعة رفع تلك النفايات التي لاتزال تزاحم المارة في العديد من الشوارع الدخلية، مبينا في ذات الوقت ان الحي بحاجة الى وقفة جادة من قبل جهات ذات الاختصاص لرفع هذا الاهمال الذي ارهق السكان. وشاركه أحمد سعيد الغامدي قائلا : إن عددا من الشوارع في حي المساعد اختفت معالمها، مشيرا الى ان الشارع المجاور لبيته كان عبارة عن اتجاهين واختفى مع مرور الوقت بعد كارثة سيول جدة .