قال سياسي روسي سابق زار طرابلس مطلع الأسبوع الجاري إن الزعيم الليبي معمر القذافي مستعد بشكل مطلق لإجراء محادثات مع الثوار وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، فيما وصفت وزارة الخارجية الليبية الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي إلى بنغازي معقل الثوار بأنها «غير مسؤولة» ونددت ب «انتهاك» السيادة الوطنية. وذكر كيرسان ايليومجينوف الرئيس السابق لجمهورية كالميكيا الروسية والرئيس الحالي للاتحاد الدولي للشطرنج:»معمر القذافي مستعد، دون أي شروط مسبقة، لبدء محادثات مع قيادة حلف الأطلسي وممثلين عن الثوار في بنغازي». وقال في مؤتمر صحفي أوردته وكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء: «أخبرني معمر القذافي بهذا أثناء لقائي معه الأحد. ولعب السياسي الروسي أثناء زيارته للعاصمة الليبية مع القذافي مباراة شطرنج انتهت بالتعادل. وقال إن القذافي رفض اقتراحا بمغادرة ليبيا والذهاب إلى المنفى، تقدم به الثوار الليبيون وقادة حلف الأطلسي وتركيا كمخرج لإنهاء الصراع في البلاد. وأضاف: قال القذافي لي، لا أفهم ماذا يريد حلف الأطلسي والثوار الليبيون. يريدونني أن أغادر البلاد. ولكن من يخلفني؟ ما نوع الدولة التي ستقام؟». وقال سيرجي بريخودكو الناطق باسم الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف إن الكرملين كان على علم بمحاولة الوساطة التي يقوم بها ايليومجينوف حيث قدم خلالها للقذافي وجهة نظر روسيا لإنهاء الصراع. على الصعيد الميداني، قال شهود إن القوات الليبية أطلقت عددا من صواريخ جراد من مواقع يسيطر عليها القذافي عبر الحدود مع تونس أمس دون أن تقع أي أضرار.