أكد نشطاء سوريون أن بلدة جسر الشغور بمحافظة إدلب شمال غربي سورية تتعرض اليوم لقصف عنيف بالدبابات والمروحيات. وقال شاهد عيان إن انشقاقا حدث في صفوف القوات الموجودة في جسر الشغور وأن فرقا من القوات الموالية للنظام تقصف فرقا أخرى انشقت عنه. ووصف نشطاء على الإنترنت هذا القصف بأنه الأعنف منذ "بداية الهجوم على الأبرياء". ورصد النشطاء توجه المزيد من المروحيات نحو البلدة للمشاركة في العملية التي بدأها الجيش السوري قبل يومين, ويؤكد النشطاء أن الهدف من العملية هو القضاء على الاحتجاجات المناهضة للنظام ، بينما تؤكد التصريحات الرسمية أن الهدف منها هو "استعادة الأمن", من جانبه ذكر التلفزيون السوري أن اشتباكات عنيفة تدور حاليا في جسر الشغور بين الجيش ومسلحين ، بينما ذكرت الوكالة السورية الرسمية في خبر عاجل أن وحدات الجيش دخلت البلدة وطهرت المستشفى الوطني من عناصر التنظيمات المسلحة. وكان التلفزيون السوري الرسمي أعلن أمس الأول الجمعة أن الجيش السوري بدأ عملية "لاستعادة الأمن" في جسر الشغور, يأتي هذا في الوقت الذي يواصل فيه أعداد من السوريين الفارين من البلدة تدفقهم إلى تركيا ، وتشير البيانات إلى أن أعداد الفارين من العنف في بلادهم تجاوز حتى يوم أمس 4300 شخصا ووفقا لنشطاء وجماعات حقوقية ، فإن ما لا يقل عن 1300 شخص قتلوا واعتقل أكثر من 10 آلاف شخص منذ بدء المظاهرات المناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منتصف مارس الماضي.