انطلقت يوم أمس السبت اختبارات نهاية العام الدراسي لمختلف المراحل الدراسية في جميع أنحاء المملكة، وسط استعدادات كبيرة فيما تم تشكيل لجان للمراقبة، ففي محافظة جدة قام عدد من مسؤولي التربية والتعليم بزيارات ميدانية لعدد من المدارس للوقوف على سير الاختبارات. وقام مدير إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي صباح يوم أمس بجولة ميدانية رافقته فيها «المدينة» شملت عددا من المدارس المتوسطة والثانوية، وذلك لمتابعة سير الاختبارات النهائية في يومها الأول، حيث زار لجان الاختبارات ووقف على سير العمل بها، وأبدى بعض الإرشادات السريعة التي من شأنها رفع معنويات الطلاب والمساهمة في تخفيف هيبة الاختبارات في نفوسهم، في حين سار ما يقارب 300 مشرف تربوي بالإدارة في مختلف التخصصات على نفس الطريق بزيارة المدارس والإشراف على التكامل في أداء الاختبارات وفق المنهجية التي وضعتها الوزارة. وقال مساعد مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة أحمد الزهراني: «الاستعدادات لم تبدأ في اليوم الأول من الاختبارات بل كانت منذ وقت مبكر، وبحمد الله قامت المدارس بجهود كبيرة جدا في سبيل تهيئة الأجواء المناسبة ليؤدي الطلاب اختباراتهم بيسر وسهولة، وما شاهدته خلال زيارتي لمدرسة علي بن أبي طالب أسعدني من خلال تنظيم اللجان ووجود الزملاء جميعهم كل يقوم بدوره، وانهماك الطلاب في الإجابة عن الإسئلة، كلها مؤشرات جيدة تدل على أن هناك عملا جيدا». ممارسات سلبية وكانت «المدينة» قد تابعت توجه أكثر من 260 ألف طالب وطالبه في المرحلتين المتوسطة والثانوية بمحافظة جدة إلى مدارسهم منذ الصباح الباكر ليوم أمس بغية أداء اختبار اليوم الأول بعد أن أمضوا عاما دراسيا كاملا وسط عدد من الانفعالات الظاهرة والكامنة والتي امتزجت في نفوسهم بين القلق والرهبة مع شيء من الفرح النابع من اقتراب العطلة الصيفية، كون الاختبارات هي الفصل الأخير من قصة العام الدراسي. واستقر الطلاب في لجان الاختبارات عند السابعة وخمس وأربعين دقيقة، ليبدأ الاختبار الأول في تمام السابعة صباحا. ورصدت «المدينة» عقب خروج الطلاب من الاختبار بعض الممارسات السلبية منها قيادة السيارات بسرعات مبالغ فيها، فيما توجه البعض إلى الأماكن والمرافق العامة والترفيهية حيث ارتفعت أصواتهم وقهقهاتهم. مجموعات التقوية من جانبه أوضح مصلح الشيخ مدير ثانوية ابن خلدون النموذجية بجدة أن إدارة مدرسته كما هوحال الكثير من المدارس الأخرى قامت بالإعداد منذ وقت مبكر لكل ما يخص الطالب كجداول الاختبارات التي وزعت قبيل موعد الامتحان بثلاثين يوما، الأمر الذي لم يؤثر على الحضور بعد ذلك لالزامهم بحضور مجموعات التقوية التي طبقتها الإدارة لجميع المناهج، وكذلك إعداد اللجان الخاصة بالامتحانات وتوزيع الطلاب عليها وفقا لاعتبارات معينه نحو الصف والمادة. لا حوادث تذكر الناطق الرسمي لإدارة مرور محافظة جدة المقدم زيد الهاشمي ذكر أن إدارته أعدت خطة مرورية خاصة بفترة الاختبارات، وذلك لما يطرأ على المشهد المروري من ممارسات بعض الطلاب، منها التفحيط، قيادة غير المؤهلين من الطلاب للسيارات، التهور في القيادة، وغيرها من المخالفات التي تكثر في مثل هذه الأيام. وبين أن الخطة تضمنت مضاعفة التواجد في عدد من النقاط المرورية الهامة، مشيرا إلى التعامل مع المخالفين وفقا للأنظمة المرورية الاعتياديه كالغرامة المالية على سبيل المثال في حال عدم حمل رخصة قيادة، أما في حال ضبط مفحطين فيتم التحفظ عليهم وأخذ تعهد عليهم بعدم ممارسة ذلك، ومن ثم يخلى سبيلهم لمواصلة اختباراتهم على أن يراجعوا الإدارة بعد ذلك للتعامل معهم وفق النظام. وأكد أن اليوم الأول للاختبارات (أمس) مضى ولله الحمد دون تسجيل أية حوادث مرورية بين الطلاب، عدا بعض الحوادث الاعتيادية والتي تسببت في تلفيات بالمركبات. ********************* عناق أخوي بين مدير تعليم جدة وحارس مدرسة في مصادفة جميله التقى مدير تعليم جدة عبدالله بن أحمد الثقفي خلال جولته صباح يوم أمس بحارس مسن في إحدى المدارس، كان قد عمل معه قبل ما يزيد على 32 عاما حينما كان معلما بذات المدرسة في بداية عمله بالسلك التعليمي. وقد تعرف الثقفي والحارس «معظم» إلى بعضهما البعض وتعانقا في لفتة أخوية وقف الجميع مشدودا إليها، وتبادلا الأحاديث حول ذكريات تلك الفترة، حيث أثنى مدير التعليم كثيرا على جهود زميله الحارس، وأشاد بحرصه وتفانيه في عمله منذ تلك السنوات.