1- لا تستأذن عند باب المجد؛ فباب المجد يرحب بالمثابرين والناجحين، وليس عليه حراس ولا يحتاج إلى إذن، كل مكافح ومناضل سوف يدخل من باب المجد بغض النظر عن لونه ونسبه وجنسيته كبلال وجوهر الصقلي وكافور وسلمان وصهيب وآلاف من النجوم والعباقرة. 2- شجرة الأنساب المعطلة: فمن فشل في ميدان الحياة استعاض بشجرة النسب لآبائه وأجداده وعلقها في بيته ليغطي على آثار سقوطه وفشله، ولو كان ناجحاً ونجماً لامعاً لقال للناس: ها أنا ذا. فاترك شجرة الأنساب؛ فالناس لن يمنحوك الاحترام إلا إذا كنت أنت أهلاً له بغض النظر عن أصلك وفصلك. 3- لا تدخل فيما لا يعنيك فتندم، فليس لك مصلحة في الخوض في شيء أعفاك الله منه، فلا تكن طرفاً في خصومة وفتنة وقد سلمك الله منها، فرَّ من المشكلات والزم عملك وبيتك وأسرتك، واحذر التدخل في وكالة قيل وقال فتخسر الدنيا والآخرة. 4- صنم القبيلة يحطم ميثاق الإخاء، فحينما صارت كل قبيلة تقدس نفسها وتعظم ذاتها على حساب القبائل الأخرى نسي البعض مجد الإسلام الذي يجمع بيننا، اجعل اعتزازك فقط بدين الله وكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، واترك ملاعب الوثنية وآثار الجاهلية. 5- القراءة بطرف العين فهي تختصر لك أحياناً الزمن خاصة في مطالعة الصحف والمجلات، أما قراءة الكتب النافعة فتحتاج إلى تأمل وتمحيص، فلا تطالع الجريدة كما تطالع فتح الباري، الكتب كالأشخاص منهم من يكفيه خمس دقائق ومنهم من لا تشبع من الجلوس معه والاستفادة منه. 6-بين الخوف والرجاء: بحيث تكون وسطاً لا تيأس من روح الله، ولا تأمن مكر الله، عندك خوف يمنعك من المعاصي، ومعك رجاء يدعوك للطاعة والفرح برحمة الله، فإن البعض زاد من الخوف حتى أثر على عقله وصحته وقنّط الناس من حوله، والبعض أكثر من الرجاء حتى وقع في المخالفات وفسح للناس في الأخطاء. 7- عوّض الوقت الضائع، فإذا ضاع منك وقت بالليل فاستدركه بالنهار، وإذا فاتك واجب بالنهار فاقضِه بالليل، أحياناً تبتلى بضيف ثقيل يضيع وقتك ويصرفك عن الذكر والقراءة وفعل الخير، فإذا ذهب فسدّد فاتورة ضياع الوقت بقضاء الدين من تلاوة وتسبيح ومطالعة. 8- احترم المواعيد؛ فإذا دعوت أحداً فكن عند كلمتك مهما كان مستواه ووضعه، فالحر يحفظ عهده ووعده ويحرص على مصداقيته، لأنك إذا عُرفت بإخلاف المواعيد نبذك الناس ومقتوك وقبل ذلك صارت فيك خصلة من النفاق. 9- التاريخ عبرة وعظة وليس سمراً، فطالع كتب التاريخ وتفكّر فيمن عدل وخاف الله، كيف صارت عاقبته حميدة، ومن ظلم وطغى كيف انتهى إلى الهاوية وخسر الدنيا والآخرة، اعتبر بقراءة التاريخ، التاريخ معلّم أمين صادق وليس نزهة وتسلية. 10- قراءة مبعثرة يقوم بها بعض الناس بلا منهج: وقد عرفت رجلاً كان في سلك التعليم أربعين سنة وجمع كل مخطوطة وكل كتاب وصار يقفز في قراءته بلا تدبر ولا فهم، فلم يؤلف ولم يتخصص في شيء ولم يخرج بشيء، لا بد من اجتماع العقل والعلم والفهم. 11- لا تعمم أحكامك؛ فلا تسب قبيلة بأسرها، ولا تذم طائفة بأكملها ككافة العلماء أو كل الأطباء أو جميع الشعراء؛ لأن التعميم عرضة للخطأ والوهم، ولن يثق الناس بعدها في أحكامك، بل وينسبون لك المجازفة وعدم الدقة والعدل. 12- كن شجاعًا في قول لا تدري، فإذا سئلت عن شيء لا تعرفه فلا تخجل أن تقول: لا أدري، لأن هذا يزرع لك مصداقية ووثوقاً بكلامك خاصة في أمور الشرع، فقف عند حدود ما تعرف، ولا تكلف نفسك القول بغير علم. 13- اطلب كل معلومة من أهل التخصص، فاسأل الفقيه عن الفتيا، والطبيب عن المرض، وأعطِ الباب للنجار، والثوب للخياط، والخبز للخباز، فإن هذا الموافق للعقل والعلم، وهذا الضامن لنجاح أمورك وسلامة حياتك من الاضطراب والإرباك. 14- أكل البيت ألذ أكل، فلا تقدّم على طبخ بيتك أي طبخ آخر لا مطعم ولا فندق؛ لأنه صنع في بيتك بعناية وعندك من يشرف عليه ويعنى بطيبه ونظافته، فاترك عادة شراء الوجبات من خارج البيت. 15- لا تكثر من زيارة السوق إلا لضرورة، وإذا دخلت السوق فاذكر الله، وغضَّ بصرك، ولا تطل المكث في السوق، ولا تجادل في ثمن السلعة كثيراً، واجتنب أماكن الزحام، واحرص على عدم أخذ أي سلعة بالدين بل ادفع الثمن مباشرة. 16- زُرِ المستشفى في الشهر مرة لتتذكر نعمة الله عليك بالعافية، وزر من تعرف من المرضى ومن لا تعرف، فالأجر حاصل، وليكن معك إذا استطعت كتاب نافع للمريض، وادعُ للمريض ولا تطل الانتظار عنده، وارفع معنوياته، وأحسن ظنه بربه، وذكّره بأجر المرض وأنه طهارة وكفارة. 17- جدد ولا تقلد. ولا تكن رهين أفكار الناس الخاطئة، فقط العصمة للوحي كتاباً وسنة، وعليك أن تطالع أفكار البشر، وأن تحرص على الابتكار والتجديد وليس على التقليد الأجوف بل نوّع مصادر ثقافتك واستفد من كل أحد، وكن قوي الملاحظة. 18- ادرس واقعك واطلع كل يوم على صحيفة واحدة على الأقل، وشاهد مرة واحدة نشرة الأخبار لتكون على اطلاع بأحوال عصرك وواقعك، واعرف الشخصيات البارزة المؤثرة في مجتمعك حتى تكون على معرفة تامة بمن حولك فلا تعيش غريباً عنهم. 19- لا تنغمس في السياسة فإنها مشؤومة، ولك أن تطلع على علم السياسة ولكن ممارستها صعبة؛ لأنها متقلبة، وهي تعتمد على الاستغلال والنفاق في الغالب، فأرحْ نفسك منها خاصة في هذا العصر الذي بعد عن السياسة الشرعية النبوية وكثر فيه التزوير.