بدأت مصممة الأزياء البندري الهذلي بتوثيق خطواتها في مجال التصميم من خلال تخصصها في أزياء الأطفال، فدرست والتحقت بالعديد من الدورات، وطورت موهبتها بالعلم والتدريب. وترى البندري أن أفضل ما يمكن أن تقوم به هو محاولة تنفيذ خيالات الأطفال فيما يخص ملابسهم وأزيائهم، حيث أن الطفلات يملن إلى فساتين أميرات ديزني، والشخصيات الخيالية الشهيرة التي يولعن بها. تقول البندري: راودتني فكرة التخصص في ملابس الأطفال من خلال ملاحظتي أن أغلب تلك الملابس أصبحت تشبه ملابس الكبار في تصميمها، مما لا يتناسب مع سن الطفلة بالإضافة إلى أسعارها المرتفعة، والبداية كانت من خلال أقاربي في اختيار الموديلات والتصميمات والاستماع الى أرائهم في ذوقي واختياراتي، والحمد لله كانت أراؤهم ايجابية. وحول الفرق بين التصميم للأطفال والكبار توضح البندري أن فستان الطفلة تكمن صعوبته في إخراج الفستان للواقع، نظرا لابتكاره مع دقة حياكته وصغره، أما أزياء الكبار فتكمن صعوبتها في ضرورة إبراز الأنوثة والأناقة، وفي النهاية كلاهما يحتاج الى جهد ووقت. كما أن أزياء الأطفال تختلف من مناسبة لأخرى كالأعياد ومناسبات الأفراح والنجاح، حيث أهتم بالدرجة الأولى بشعور الطفلة أثناء لبس الفستان، ومن المهم أن يوحي فستان العيد بالابتهاج والفرح مع تعدد الألوان، وبالنسبة للأفراح لابد أن يتميز بالفخامة مع البساطة والطفولة، مع مراعاة أن تشعر الطفلة بحرية الحركة، وكذلك اختيار الخامات التي لا تضر بالصحة أو البشرة.